متورطون في فساد.. الغنوشي يهاجم قيس سعيد لرفضه ترشيحات "النهضة"
في تطور جديد يعكس وصول الاحتقان في تونس بين الرئيس قيس سعيد من جهة، وحركة "النهضة" فرع تنظيم الإخوان، من جهة أخرى، إلى ذروته، قلل راشد الغنوشي من الصلاحيات الدستورية للرئيس قيس سعيد، متهمًا إياه بالتسبب في الأزمة التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية.
ويشكو قيس سعيد من ممارسات الغنوشي ورغبته طوال الوقت في تهميشه والقفز على صلاحياته، والتدخل في شؤون الرئاسة. ومؤخرًا رفض الرئيس التونسي التشكيلة المقترحة للتعديل الوزاري المقدمة من "حركة النهضة"؛ لكون الشخصيات المرشحة فيها متورطة في قضايا فساد.
زعيم حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، اقترح تغيير نظام الحكم القائم في تونس، والذهاب إلى تبني نظام برلماني صرف، وذلك على خلفية الأزمة السياسية المحتدمة التي تعيشها البلاد بسبب التعديل الوزاري الأخير، مشددًا في حوار مباشر، عبر تطبيق زوم مع إحدى المجموعات على موقع "فيسبوك"، على ما وصفه بالدور الرمزي للرئيس قيس سعيد في ما يرتبط برفضه قبول وزراء لأداء اليمين الدستورية.
الغنوشي قال، "الرئيس يمتنع عن أداء القسم للفريق الجديد من الوزراء، وبالتالي هو رافض للتعديل الوزاري"، متابعا: "الرئيس يعتقد أن له الحق في أن يقبل بعض الوزراء ويرفض البعض الآخر. هذه إشكالية المزج بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني".
تعيش تونس على وقع أزمة دستورية مع امتناع الرئيس قيس سعيد حتى أمس السبت عن قبول وزراء جدد في التعديل الحكومي لأداء اليمين بدعوى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح حول عدد منهم.
ويعتبر نظام الحكم في تونس الذي جاء به دستور 2014 برلماني معدل، والرئيس منتخب مباشرة من الشعب، لكن صلاحياته محدودة، وهي مرتبطة بالدفاع والأمن القومي والدبلوماسية، فيما يتمتع رئيس الحكومة بصلاحيات تنفيذية واسعة، وهو مرشح الحزب الفائز في الانتخابات، ولكن رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي كلفه الرئيس سعيد بعد فشل الأحزاب في التوافق على مرشح في الآجال الدستورية.
