خوفًا من وقوعها في أيدي الميلشيات.. أمريكا تهرب عتاد عسكري روسي خارج ليبيا

قامت الولايات المتحدة الأمريكية في مهمة سرية بتهريب نظام دفاع جوي روسي الصنع من ليبيا إلى قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا وفقًا لصحيفة التايمز البريطانية.
وبحسب التقرير، فإن النظام كان سليما وتمت إزالته نتيجة مخاوف من أن بطارية صاروخ بانتسير إس -1، التي يمكن أن تسقط بسهولة الطائرات المدنية، يمكن أن تقع في أيدي المليشيات أو مهربي الأسلحة في ليبيا التي مزقتها الحرب.  
وأضاف التقرير أن المهمة تمت في يونيو من عام 2020 حيث حلقت طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-17A Globemaster III إلى مطار زوارة الدولي الواقع غرب طرابلس، والتقطت نظام الدفاع الجوي الروسي ثم نقلته إلى القاعدة الجوية في ألمانيا.
لم يتم توضيح طراز بانتسير-S1 الذي تم نقله من ليبيا إلى ألمانيا على وجه الدقة، حيث تلقى الجيش الوطني الليبي العديد من تلك الأنظمة عن طريق الإمارات العربية المتحدة التي اشترت نسخة مميزة تستخدم هيكل شاحنة 8 × 8 MAN SX الألماني الصنع.
يشتمل بانتسير-S1 على برج يمكن تحميله بما يصل إلى ستة صواريخ موجهة من سلسلة 57E جاهزة لإطلاق النار والتي تحتوي أيضًا على مدفعين أوتوماتيكيين عيار 30 ملم. تستخدم أطقم النظام الرادار المتكامل ومستشعر التتبع طويل المدى بالأشعة تحت الحمراء لاستهداف التهديدات الجوية ويمكن أيضًا استخدام المدافع ضد الأهداف الأرضية.
ويقال إن أقصى مدى للصواريخ يبلغ حوالي 20 ميلاً ويمكن أن تضرب أهدافًا على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم، اعتمادًا على البديل الدقيق وملف التهديد، ولكن النظام مصمم بشكل أساسي للدفاع عن قرب على ارتفاعات منخفضة .
وأضافت الصحيفة: "قال مسؤول روسي إن موسكو كانت على علم بأن الولايات المتحدة أزالت نظام بانتسير، لكنه أشار إلى أن الاستيلاء عليه سيكون ذا قيمة استخبارية محدودة،  ومن المفترض أن يتم تجريد هذه النسخ من قاعدة بيانات الأصدقاء أو الأعداء وهي محمية بعناية مع رموز جهاز الإرسال والاستقبال لجميع طائرات القوات الجوية الروسية."
السبب المباشر لإخراج الولايات المتحدة للنظام من ليبيا هو مخاوف من وقوعه في الأيدي الخطأ، تمامًا كما تم تهريب أسلحة مختلفة من ليبيا في حالة الفوضى المستمرة في البلاد منذ عقد من الزمن.