ملك المغرب يتلقى الجرعة الأولى من لقاح كورونا
تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19، اليوم الخميس، بالقصر الملكي في فاس، إعلانا لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.
وطبقا للتعليمات الملكية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين في المغرب، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، لتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، لعودة تدريجية إلى الحياة العادية.
وستتم هذه الحملة بطريقة تدريجية، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.
ويأتي الإعلان عن موعد إطلاق حملة التطعيم بعد وصول أولى الدفعات من الكمية التي طلبها من اللقاح البريطاني "أسترازينيكا"، واللقاح الصيني "سينوفارم".
وكشفت وزارة الصحة المغربية، في وقت سابق، أن عملية التطعيم ستتم بصفة تدريجية، وستبدأ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وهم العاملون في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة، الذين يبلغون من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية، والجيش الملكي، والعاملون في التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.
كما تشمل المرحلة الأولى من حملة التطعيم المناطق التي شهدت أعدادا مرتفعة من الإصابات.
وبعدما انتعشت آمال المغاربة بعودة الحياة إلى طبيعتها، في انتظار وصول شحنات اللقاح، عادت الهواجس مجددا لتحتل الأحاديث اليومية والعالم الإفتراضي، بعد تسجيل أول حالة إصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا في المملكة المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل إصابة بالفيروس المتحور من كورونا لدى مواطن مغربي يقيم بإيرلندا، وصل إلى المغرب عبر بوابة ميناء طنجة المتوسط، قادما على متن باخرة انطلقت من ميناء مرسيليا بفرنسا.
وأكدت الوزارة أن المصاب، الذي لا تظهر عليه أية أعراض، يخضع للعزل الصحي في مدينة الدار البيضاء. وقد تم التعامل مع مخالطيه وفق البروتوكول الصحي المعتمد في المغرب.
وقد أثار الخبر حالة من القلق لدى المواطنين، خاصة وأن الحكومة البريطانية كانت قد حذرت من أن هذه السلالة تتميز بسرعة الانتشار وشدة العدوى.