الداعشيان مُفجرا ساحة الطيران جزء من كتيبة انتحارية دخلت العراق عبر تركيا
تطورات خطيرة أُزيح عنها الستار من قبل أجهزة الأمن العراقية، بخصوص التفجير المزدوج الذي شهدته العراق الخميس الماضي وأودى بحياة العشرات من المدنيين؛ إذ كشفت تقارير صحفية عراقية، إن الإنتحاريين جزء من مجموعة أكبر، تم إدخالها من تركيا عبر شخص تحمل مسؤولية نقلهم من الأراضي التركية إلى الداخل العراقي.
بحسب ما نقله موقع "بغداد اليوم" عن النائب العراقي، بدر الزيادي، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، قوله إن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الشخص الذي نقل الانتحاريين إلى ساحة الطيران، وتابع: "علمت القوات الأمنية أن ناقل الانتحاريين أتى بهم من منطقة اليوسفية جنوبي بغداد".
لفت الزيادي إلى أنه خلال فترة من يومين إلى 3 أيام، ستكشف القوات الأمنية أبعاد أخرى خطيرة لتلك العملية، لكنه أكد أن تلك العملية تم الإعداد لها منذ نحو شهر، كما كانت ستكون بجانب هجوم ثان في الكرخ.
60 داعشيًا
أضاف الزيادي قائلا: "القوات الأمن ألقت القبض على 60 داعشيا قدموا من تركيا، بينهم قادة كبار بالتنظيم الإرهابي، وكانوا يخططون لشن أكثر من 600 هجمة إرهابية".
النائب البرلماني العراقي لو يوضح ما إن كانت المجموعة الإرهابية تلقت تدريبات في الأراضي التركية، أم أنها استخدمت فقط تركيا كمنطقة ترانزيت، وعبور إلى الأراضي العراقية، لكن خلال فترات الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا منذ العام 2011 حتى الآن، والتقارير الاستخباراتية تؤكد أن تركيا سمحت للعناصر الإرهابية استخدام منطقة "غازي نتاب" المحازية مع سوريا في الحصول على تدريبات قتالية ومناطق دعم لوجيستية.
تفجيران انتحاريان
ووقع انفجاران انتحاريان في وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح يوم الخميس الماضي، واستهدفا سوقا شعبيا في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول، أوضح أن "إرهابيين انتحاريين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد"، موضحا أن الهجوم "أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".
أقال بسبب التفجير، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي قيادات أمنية كبيرة، على رأسهم وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، وعبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري، بمهام إدارة (خلية الصقور) وربطها بالقائد العام للقوات المسلحة.