إبراهيم عيسى: حريق القاهرة يشبه تصرفات الإخوان في 28 يناير
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى؛ أن حريق القاهرة
والذي وقع في 26 يناير 1952 يعد أحد الأحداث الكبرى التي مرت بالتاريخ المصري
والذي لم يكشف عن فاعلها حتى الأن.
وقال عيسى خلال برنامج "حديث
القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الحريق امتد في
كل أنحاء القاهرة وتسبب في إحراق 300 محل و30 إدارة ومكتب و177 شقة و40
دار سينما بالإضافة إلى 73 مقهى و 92 مطعما و16 فندقا".
وأضاف: "هناك ما يقرب من 1000 عسكري تم
توزيعهم على 30 نقطة إطفاء لتغطية حرائق في 700 نقطة وبالتالي لم يكن في مقدورهم
السيطرة على الحريق".
وتابع: "احذر من التعامل مع حريق
القاهرة على أنه حالة من الغضب الشعبي لأن الشعب لم يقم بالاحتجاج عبر افتعال
الحرائق؛ حجم الحرائق تفوق ما حدث في 28 يناير 2011 بمراحل".
وواصل: "لم تشكل أي لجنة تحقيق حقيقية
أو غير حقيقة لمعرفة المتسبب في الحادث؛ البعض اتهم الملك فاروق ولكنه هراء ولا
يعقل أن يتسبب الملك في الواقعة".
وأكمل: "بعد قيام ثورة يوليو تم تشكيل
لجنة تحقيق برئاسة المستشار سليمان حافظ وكيل مجلس الدولة لكنه لم يقم بالتحقيق
لأنه كان يكره الوفد ولم يكن ليقوم بالتحقيق لتبرئة حكومة الوفد".
وأوضح: "البعض اتهم الضباط الأحرار في
الحريق للسيطرة على السلطة وهذا الاتهام أيضا غير صحيح لأنهم لم يسيطروا على
البلاد بعد الحريق".
وأشار عيسى إلى أن الحريق أقرب لتصرفات
جماعة الإخوان، لافتا أن الأمر مشابه لما حدث في 28 يناير 2011.
واختتم: "الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر اتهم الاخوان في حريق القاهرة بل أن البعض يشير إلى أنه لم يقم بإجراء تحقيق
جاد في الواقعة لأنه كان متحالفا مع جماعة الإخوان في البداية".