«البنتاجون» يعيد النظر فى ملفي أفغانستان والعراق

فى ظل ما تسعى إليه إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين، للنظر بقرارات الرئيس السابق دونالد ترامب، لا سيما في ما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

وأكد مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، اليوم الأربعاء، أن يراجع وزير الدفاع الجديد لويد أوستن، أعداد القوات في أفغانستان والعراق في محاولة لفحص الاستراتيجية الأمريكية في هذين الملفين، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأشار أوستن في جلسة الأسبوع الماضي إلى أنه سيراجع الاستراتيجيات والموارد في هاتين المسألتين، إلا أن المتحدث باسم وزير الدفاع، جون كيربي، أوضح أن مسئولي البنتاجون لم يتخذوا بعد قرارًا رسميًا بشأن عدد القوات في أي من البلدين.

وتابع أوستن: "من المنطقي أن تعكف الإدارة الجديدة على دراسة الملف بتأنٍّ، من أجل فهم أفضل لوضع العمليات في كلا البلدين، والموارد التي يتم تطبيقها على تلك المهمات".

فيما أكدت المصادر أن أي قرار بشأن عدد القوات الأمريكية سيتم بالتشاور مع حكومتي العراق وأفغانستان، إلا أنه لم يوضح من سيجري تلك المراجعة ولا متى يمكن استكمالها.

تأتي تلك المواقف في وقت يواجه كل من العراق وأفغانستان تحديات أمنية ملحة، لا سيما مع عودة العمليات الإرهابية في البلدين.

وكانت إدارة بايدن أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن أنها ستراجع الاتفاق مع طالبان، وما إذا كانت الحركة تلتزم بخفض العنف تماشيًا مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم العام الماضي.

يذكر أن إدارة ترامب كانت خفضت في 15 يناير عديد الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى 2500، في مستوى هو الأدنى منذ عام 2001.

وفي العراق، فعمدت الإدارة السابقة أيضًا إلى تخفيض عدد القوات الأمريكية، تماشيًا مع مخطط الرئيس السابق إلا أن إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، يبدو أنها ستعيد النظر بتلك الأولويات الخارجية.