بعد الشراكة الاستراتيجية القاهرة_ موسكو.. كيف ستتعامل إدارة بايدن مع مصر؟
قال مدير الشؤون المعنوية الأسبق، اللواء سمير فرج، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف تمامًا مدى تأثيرات مصر في المنطقة ومدى ثقلها، خاصة في عمل توازن في مقابل دول أخرى مثل إيران وتركيا، لذلك لن تُقبل في الوقت الحالي على أي عمل من شأنه خصم أي من معدات عسكرية أو تقليص المعونة العسكرية الأمريكية.
بيّن فرج أن أمريكا منعت نحو 600 مليون دولار من المعونة العسكرية السنوية لمصر، العام الماضي، على خلفية تعاقدها على طائرات الميج 29 الروسية، لكن الكونجرس رفع تلك العقوبات، بعدما تعرف على دوافع مصر.
شدد اللواء فرج، على أن التعاون العسكري بين مصر وأمريكا سيظل قائم، خاصة فيما يتعلق بالمعدات وقطع الغيار، والمناورات العسكرية"، وتابع: "البنتاجون يدرك أن مصر بمثابة عامل التوازن الاكبر في المنطقة خاصة في ظل التهديدات المتواصلة من القوى الإقليمية إيران وتركيا".
ودخلت اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة بين روسيا ومصر في عام 2018، حيز التنفيذ اعتبارا من 10 يناير الجاري.
أشارت الخارجية الروسية في بيان لها، إلى أن "الوثيقة تنص على مواصلة تعزيز التعاون بين روسيا ومصر في المجالات السياسي والتجاري الاقتصادي والثقافي وغيرها من المجالات، وتحدد آليات تعميق التنسيق بين موسكو والقاهرة على مختلف المستويات".
يذكر أن الاتفاقية تم توقيعها في مدينة سوتشي الروسية يوم 17 أكتوبر 2018، خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.