السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

تفاصيل رسالة أردوغان لـ بايدن.. هل تسعى أنقرة لمغازلة واشنطن؟

الرئيس نيوز

يسعى أردوغان إلى فتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، من أجل التغلب على علاقات أنقرة المتوترة بشدة مع واشنطن.

وأشار أردوغان إلى ذلك في رسالة التهنئة التي أرسلها إلى الرئيس المنتخب حديثًا جو بايدن في 10 نوفمبر، لكن صحيفة جلوبال تايمز الكندية رجحت أن أردوغان يريد تحسين هذه العلاقات بشروطه وأنه غير مستعد للتنازل عن أي من القضايا، التي أضرت بالتعاون القوي مع واشنطن الذي أشار إليه في رسالته، كما لم تقدم واشنطن أي مؤشر على استعدادها لتقديم تنازلات بشأن هذه القضايا، يبدو أن المأزق سيستمر في المستقبل المنظور.

ومن غير المرجح أن يحظى سجل تركيا المتدهور في الديمقراطية وحقوق الإنسان بالكثير من التعاطف من بايدن مع أردوغان، إذ قال بايدن من قبل إنه يعتزم إعطاء الأولوية لهذه القضايا في العلاقات الدولية، كما أن الحليفين المقربين السابقين على خلاف أيضًا بشأن استعراض تركيا لعضلاتها العسكرية في ليبيا وسوريا وشرق البحر المتوسط. وبسبب ضغوط الكونجرس على الرئيس السابق دونالد ترامب، فرضت واشنطن عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CATSAA) لشرائها الأنظمة الروسية.

ومع خروج ترامب من الصورة، لم يتبق لأردوغان أحد في واشنطن لحماية تركيا من أسوأ آثار هذه العقوبات، كما طردت واشنطن تركيا من برنامج F-35 بسبب شرائها S-400. كانت أنقرة تأمل في تلبية حاجتها إلى أحدث الطائرات المقاتلة التي تغطي العقد المقبل وما بعده بطائرات إف -35.

من غير المرجح أيضًا، أن تستجيب إدارة بايدن لدعوات أنقرة للانضمام إلى برنامج F-35، ما لم تكن تركيا مستعدة لوضع صواريخ S-400 على الرف وعدم استخدامها، فيما قال وزير الدفاع خلوصي أكار، في ديسمبر إن ذلك غير وارد مشيرًا إلى أنه "يتعين علينا التركيز على إيجاد حل لهذه المشكلة حيث نحافظ على هذا النظام".

من جانبه، قال خبير السياسة الخارجية التركي "سيدات إرجين" إن  تصريحات الإدارة الأمريكية تشير إلى تشدد واشنطن فيما يتعلق بملف S-400، موضحًا في صحيفة حريت أن "حوار إدارة بايدن مع تركيا بدأ بداية مضطربة".

وتابع إرجين أن "الجانب الآخر من الميدالية" هو أن تركيا ستستمر في التشكيك في قيمة الشراكة الاستراتيجية الأمريكية، في ظل استمرار الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب  في سوريا، مشيرًا إلى "الانفتاح الكردي" في الداخل يمكن أن يؤدي إلى تسهيل الطريق إلى تفاهم أكثر تعاطفًا من قبل الولايات المتحدة للحساسيات التركية تجاه وحدات حماية الشعب. ومع ذلك، يبدو مثل هذا الانفتاح مستحيلًا نظرًا لاعتماد أردوغان السياسي في الداخل على تحالفه مع حزب الحركة القومية الكردية المناهض بشدة للأكراد.

في الوقت نفسه، كان اختيار بايدن لويد أوستن وزيراً للدفاع وبريت ماكجورك منسقاً للشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المفاجآت الصاعقة لأنقرة، المعروف بموقفة المضاد لأنقرة، كما ويؤكد المحللون أن موقف أردوغان ضعيف فيما يتعلق بخلافات تركيا مع الولايات المتحدة.