الولايات المتحدة والسعودية.. هل ينتهي شهر العسل بمجيء بايدن؟
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن بدء ولاية الرئيس جو بايدن قد تمثل بداية لتوتر العلاقات الأمريكية - السعودية، وحثت الصحيفة المملكة على إحراز تقدم هادئ في عدد من القضايا التي تسببت في احتكاكات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
وأشادت الصحيفة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام وهو قرار سعودي مهم أدى إلى مؤشر لافت بتراجع تنفيذ هذه الأحكام بنسبة 85 في المائة في عام 2020 بسبب الإصلاحات القانونية.
وأثارت الصحيفة قضية التحريض ضد غير المسلمين في الكتب المدرسية السعودية، وقالت إنه من المهم حذف هذه المواد التحريضية. ولفتت الصحيفة إلى إشادة نشطاء حقوق الإنسان بالتغييرات على المشهد التشريعي السعودي مع التأكيد على ملفات أخرى لا تزال بانتظار قرارات سعودية جريئة لحماية الحقوق الأساسية.
قال آدم كوجل، نائب مدير هيومان رايتس ووتش - الشرق الأوسط في واشنطن: "كان هناك الكثير من الإصلاحات الجيدة التي يجب أن نكون متحمسين لها، لكن الحملة السياسية التي تشنها أطراف إقليمية وإعلامية ضد المملكة العربية السعودية تحاول إقناع الرأي العام الدولي بأنه لا فضل للسلطات في هذه التغييرات".
ولتت التايمز إلى أنه لا يبدو أن معظم التغييرات تقع في إطار جهود سعودية لكسب تأييد الإدارة الجديدة في واشنطن، لكنها نتاج الإصلاحات التي بدأها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. منذ أن تولى والده العرش في عام 2015، أصبح الأمير محمد القوة الدافعة للمملكة، مما دفع لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والتراجع عن القيود الاجتماعية الصارمة.
وعن الأمير محمد بن سلمان، قالت التايمز إنه المسؤول الأول عن إرسال القوات السعودية إلى اليمن، وعن الأمر باعتقال عدد من رجال الدين والنشطاء وأفراد آخرين من العائلة المالكة.
أقام الأمير محمد علاقة قوية مع الرئيس ترامب وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، الذي غالبًا ما كان يحميه من الكونجرس وإجراءات الحكومة الأمريكية ومن الغاضبين من أفعاله.
ووعد السيد بايدن باتباع نهج مختلف تجاه المملكة. خلال الحملة الرئاسية، تعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان ودعا إلى إعادة تقييم واسعة للعلاقة الأمريكية السعودية.
لم يعرض المسؤولون السعوديون علنًا أي خطوات للتعامل مع إدارة بايدن. تواصل القوات السعودية القتال في اليمن، ولكن التغييرات الأخيرة في المملكة قد تخفف على الأقل بعض المصادر طويلة الأجل للغضب الأمريكي في وقت مبكر من ولاية بايدن.
ورحب كوجل من منظمة هيومان رايتس ووتش، الذي يعارض عقوبة الإعدام، بالوقف المعلن لتنفيذ أحكام الإعدام، لكنه قال إنه ليس من الواضح ما إذا كان قد نص عليه القانون. لم يتم نشر لوائح جديدة، وظهر بيان الهيئة السعودية فقط على حسابها باللغة الإنجليزية، وليس باللغة العربية، ولكنه أشاد بتحويل موقع إعدام سعودي سابق إلى معرض ثقافي في الرياض.