الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«طهران وواشنطن».. هل تستعد أمريكا لمواجهة إيران بتحشيد عسكري في السعودية؟

الرئيس نيوز

بعد هجوم بطائرة مسير، السبت الماضي، في وسط مدينة الرياض، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم في بيان أعاد تأكيد دعم واشنطن للسعودية، إذ قال المتحدث باسم الخارجية "نيد برايس": "بينما نعمل على تهدئة التوترات في المنطقة من خلال الوسائل الدبلوماسية.. سنساعد أيضًا شريكتنا السعودية في الدفاع ضد الهجمات على أراضيها ومحاسبة أولئك الذين يحاولون تقويض الاستقرار".

ويستخدم الجيش الأمريكي مجموعة من الموانئ والقواعد الجوية في الصحراء الغربية للمملكة العربية السعودية، ويطور القواعد لاستخدامها في حالة نشوب صراع مع إيران، وفقًا لما ذكره القائد العسكري الأمريكي الأعلى في المنطقة، حيث استخدمت القواعد خلال العام الماضي، دون الإعلان عن ذلك إعلاميًا، في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كبار القادة العسكريين الأمريكيين يبحثون عن بدائل لنقل القوات والعتاد بأمان إلى المنطقة وخارجها وخفض تعرضهم لنيران الصواريخ الباليستية الإيرانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبنتاجون قولهم إن "هذا التهديد المحتمل قد يساعد في تحديد سياسة إدارة بايدن الجديدة تجاه المنطقة وقد يؤدي إلى إعادة ترتيب أولويات الجهود العسكرية والدبلوماسية في الشرق الأوسط"، فيما قال مسؤولون إيرانيون إن وجود الولايات المتحدة وقوات أجنبية أخرى في الشرق الأوسط سبب رئيسي "للوضع الفوضوي وانعدام الأمن في منطقتنا".

في السياق نفسه، قال علي رضا ميريوسفي المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة لـ"وول ستريت جورنال" إن "إيران لم تبدأ حربا منذ أكثر من قرنين وتسعى لعلاقات سلمية مع كل جيرانها"، موضحًا أن أي خطة طوارئ "لن تكون منطقية إلا إذا كانت دولة أخرى تعتزم مهاجمة إيران، ونحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا إذا تعرضنا لأي هجوم".

من جانبه، قال الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية إن خطة إنشاء القواعد الجديدة منحت الولايات المتحدة مرونة إضافية في المنطقة من خلال تعقيد خيارات الخصم ضد الولايات المتحدة، مؤكدًا: "ما نفعله الآن هو توفير المزيد من الخيارات، والخيارات دائمًا أمر جيد بالنسبة لأي قائد، لا شك في ذلك".

يشار إلى أن هناك تمركز لعدة آلاف من القوات الأمريكية والمقاتلات النفاثة وغيرها من الأسلحة في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية منذ عام 2019؛ للرد على التهديدات الإقليمية المحتملة من جانب إيران، كما تم إرسال القوات من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع الرياض، وفي المقابل، أشارت إدارة بايدن إلى أنها تخطط لاتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه المملكة العربية السعودية، لا سيما فيما يتعلق بالحرب الدائرة في اليمن، ومع ذلك ، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن المخاطر المحتملة المستمرة التي تشكلها إيران، لا تزال تمثل اعتبارًا رئيسيًا.