الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«مرحلة بايدن».. هل تتأثر المصالح المصرية إزاء سد النهضة والأزمة الليبية؟

الرئيس نيوز

لايعتقد أستاذ العلوم السياسية، مختار غباشي، أن "الإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن تصل إلى مرحلة تحريض الجانب الإثيوبي والليبي لتجاهل الحقوق المصرية وذلك لعدة أسباب".

غباشي أوضح في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن لها مصالح استراتيجية مع مصر بغض النظر عن الإدارات المتعاقبة، كما أن لها سقف لايمكن أن تتخطاه".

واستطرد: "بالنسبة لملف سد النهضة، فقد تجاهل الجانب الإثيوبي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي في المفاوضات التي استضافتها واشنطن لحلحة الأزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ومن الصعب لأي إدارة جديدة تجاهل رد فعل أديس أبابا بعدم التوقيع على الاتفاق في فبراير الماضي"، مشدد: "الموقف الأمريكي من أزمة سد النهضة إن لم يكن في صالح مصر فلن يكون ضده".

وكانت مصر والسودان وإثيوبيا تسلموا مسودة اتفاق نهائي مقدمة من وزارة الخزانة الأمريكية في اجتماعات 27 فبراير 2019، إلا أن إثيوبيا تغيبت عن جلسة التوقيع ولم توقع السودان، ووقعت مصر منفردة على الاتفاق.

وفيما يتعلق بالملف الليبي، أكد أستاذ العلوم السياسية، مختار غباشي أنه "رغم أن واشنطن غير متدخلة في الشأن الليبي بشكل كبير إلا أنها مؤيدة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج"، موضحًا:"أمريكا تؤيد السراج في غرب ليبيا لعدة أسباب، منها أن روسيا تدعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، وأيضًا تعتبر واشنطن أن حكومة الوفاق شرعية".

وأتم غباشي أن مصر احتضنت توافق الأطراف الليبية على الدستور واستضافت اجتماعات اللجنة العسكرية 5 زائد 5، وقبل ذلك احتضنت المسار الاقتصادي، مشددًا أن الولايات المتحدة لايمكن أن تتجاهل الدور المصري ومخاوفه من تداعيات الأزمة الليبية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد شدد في يونيو الماضي إن تجاوز مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية الليبية تعتبر بمثابة "خط أحمر" لمصروأمنها القومي.

ودعا الرئيس السيسي، خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا عند نقطة الاشتباك الحالية على حدود مدينة سرت "منتصف الساحل الليبي" وقاعدة الجفرة، بين الجيش الوطني الليبي، والقوات الموالية لحكومة الوفاق والمرتزقة الذي أرسلتهم تركيا إلى ليبيا مطلع العام الماضي.