السيسي من بني سويف: محتاجين تطوير قدراتنا في التجارة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر كانت متأخرة عن تطور أشكال التجارة والتوزيع، مضيفا: “زيادة الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط، ولكن إحنا محتاجين تطوير قدراتنا فى التجارة وحركتها”.
وأضاف فى كلمته خلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة بنى سويف، أن المنطقة اللوجيستية عبارة عن مخزن كبير على مستوى المحافظة يتيح مناطق تخزين للحفاظ على البضائع وتجهيزها بشكل جيد جدا للوصل لمنافذ البيع والأسواق، وهدفنا وصول المنتجات بشكل وسعر جيد.
وقال السيسى، إن الدولة تأخرت كثيرا فى تنفيذ المناطق التجارية اللوجستية، موضحا: “العالم المتقدم نجح فى حل هذه المسألة، بحيث إنه يجعل تكلفة المنتج الذى يصل للمستهلك مناسبة، وتنفيذ هذه المناطق ليس “ترف” ولكنها تحقق نظم حديثة فى التجارة، تؤدى إلى عدم تلف السلع وتجهيزها بشكل جيد، ونقلها بأقل تكلفة ممكنة”.
وشدد الرئيس السيسى، فى كلمته ، على عامل الوقت فى تنفيذ المناطق اللوجستية التجارية حتى يشعر الناس بالإنجاز، قائلا “الوقت حاسم من أجل نجاح هذه المناطق حتى يشعر الناس، وعلى القطاع الخاص العمل والتحرك فى المناطق اللوجستية، لتوفير فرص عمل وتحقيق مكاسب”.
وطالب الرئيس ، المحافظين بدراسة الأماكن التى يتم بها توفير أراضى من أجل تنفيذ مناطق مناسبة لتنفيذ المشاريع التجارية اللوجستية، بحيث تكون على محاور رئيسية ومتوفر بجانبها الخدمات للمواطنين.
ووجه كلامه إلى المحافظين قائلا: ” أنتم لما بتيجو تطرحوا أراضى على وزارة التموين أو وزارة الصناعة بتحاولوا تشوفوا الأراضى المتاحة، ولكن لازم تدرسوا توفير أراضى تحقق الشروط المناسبة لهذه المناطق على محاور تحرك رئيسية”.
وتابع: “لازم تشوفوا أراضى جنبها خدمات جيدة من المياه والكهرباء والصرف، عشان المستثمر يلاقى فرصة حقيقية يشتغل فيها، ولو كل محافظ مركز قوى هيوفر للمحافظة فرصة جيدة لتجارة جيدة”.
وأكد الرئيس استعداد الدولة لرفع نسبة الحضانات من 8% إلى 30% ،مشيرا إلى أن نسبة الحضانات 8%، ومستعدون لرفع هذه النسبة لـ 20 و 30% ببرنامج طموح، بما يوفر حضانات لأطفال ووظائف للشباب،  ولكن الأمر يتطلب التأهيل والتدريب، والعمل بشكل مركزى”.
وأكد السيسى، استعداد الدول لدعم مشروع سكن كريم من صندوق تحيا مصر، قائلا “احنا عايزين نبقى طموحين قوى فى الموضوع ده، وقلنا هنخلصه خلال عام 2018، واحنا مستعدين ندعمه من صندوق تحيا مصر”.
وأضاف : ” أننا نريد أن ننهى هذا الأمر فى نهاية 2018، ويبقى الإسكان الخطر خلص فى 2018 والسكن الكريم أيضا فى القرى، ندخل عليهم ونعمل لهم إعادة تأهيل سكن”، مطالبا وزيرة التضامن ببحث الرقم المطلوب لإنهاء السكن بالتنسيق مع الجمعيات.
واستكمل: ” ببقى مطمئن لما بيبقى فى جمعية مشاركة فى المشاريع، لأنها بتشغل الناس فى القرى، وبترفع حالة البيوت، بحيث خلال السنة دى نكون خلصنا العدد المطلوب من السكن الكريم”.
وطالب، بتشكيل لجنة من “هيئة الرقابة الإدارية، وزارة البيئة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة التجارة والصناعة”، لتفقد المنطقة الصناعية ببنى سويف، والتأكد من عدم وجود مشاكل بها.

وقال “لازم نعمل مسح كامل للمنطقة الصناعية فى بنى سويف والمناطق فى أنحاء الجمهورية حتى نطمئن، ونتابع لو فى مشاكل يتم تقييمها وحلها والنظر للمعوقات من منظور البيئة والتخطيط والتجارة والصناعية”
وكشف عن وجود لجنة تعمل منذ أكثر من 3 سنوات لعملية الشراء المجمع وأن هذه العملية لشراء المستلزمات والأجهزة المطلوبة فى مصر لم يشعرنا بقرار التعويم، مضيفا: “كنا حريصين على أن نعمل بشكل كبير فى الأدوية وقلنا دخلوا معاكم المستشفيات الجامعية وأيضا الخاصة عشان اللى بنعمله ده موضوع مش أعجوبة وكل الدنيا المتقدمة بتشترى مستلزماتها عشان تستفيد من الشراء المجمع وتحصل على أفضل العروض بدل ما كل واحد ينزل يشترى لوحده بتكلفة أعلى”.
وأوضح  أن الشراء المجمع سيعود بالنفع على البلد وخدمة على المواطن، متابعا: “عملية الشراء المجمع الموضوع معمول لصالح الناس ومحدش يبص له بحساسية وما تحقق فيه رغم التعويم ثبت الأسعار” موجها كلامه للمصريين “فى حاجات كتير لو نعملها ونحط إيدينا فى إيد بعض فيها هنقدر نسيطر ونأخذ الخدمة بالتكلفة المناسبة دون مبالغة”.
و أن حجم المياه الموجودة فى مصر لا يتم الاستفادة به بشكل كامل، إضافة إلى أن البعض الاخر للمياه التى يتم صرفها فى نهر النيل من الممكن أن تلوث مياه النهر مهما كان مساحته، قائلا “احنا ممكن نتأذى من النيل بشكل او بآخر”.
وأوضح  أن الأموال الضخمة التى يتم صرفها على محطات تحلية المياه حتى لا يحدث ضررا للمصريين سواء فى الزراعة أو صحتهم، مضيفا “المواطن لم يكسب أموال فى يده بشكل مباشر، ولكن غير مباشر أخد أن صحته تبقى جيدة والزراعة اللى بتطلع والأكل يبقى جيد بشكل كبير”.
وطالب  بسرعة الانتهاء من مشروعات محطات تحلية المياه خلال عام 2018 وليس عام 2019، قائلا “احنا عايزين نعظم حجم المياه اللى موجود لأسباب كثيرة، ومهم جدا إن حجم المياه اللى مكناش بنستفاد منه نستفيد بالجزء الأكبر منه بعد انتهاء المشروعات”.
وقال خلال تعليق على مشروعات محطات التحلية بافتتاح عدد من مشروعات الصعيد : “مش هقدر أقول إن كل المياه بتاعة الصرف الزراعى والصناعى والصحى هنستفيد بها، ولكن الحجم الأكبر منها خلال 2018″، موجها كلامه لوزير الإسكان ورئيس الهيئة الهندسية:  “لو الأمر محتاج الشركات اللى هتقوم بالموضوع نتكلم معاها بشكل مجمع ماشى، والتحدى خطير وداخلين فى وقت عايزين هذه المحطات بالكامل خلال 2018”.
ووجه برفع سعر توريد طن قصب السكر من 700 جنيه إلى 720 جنيها، قائلا: “احنا موجودين عندهم فى الصعيد وعايزين نقولهم كل سنة وانتم طيبين”.
وخاطب الرئيس السيسى، كلامه إلى الدكتور عمرو الجارحى وزير المالية قائلا “الدكتور عمرو موافق ولا لا.. وموافق على كام؟”، فرد قائلا “زى ما انت عايز”، فأعطى الرئيس السيسى أوامره برفع سعر توريد طن قصب السكر إلى 720 جنيها.