الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ملفات البيت الأبيض.. صحف أمريكية: بايدن يتخذ مسارًا تصادميًا ضد الرياض

الرئيس نيوز

وضعت إدارة بايدن نفسها بالفعل في مسار تصادمي مع السعودية، بعد أن تعهدت مديرة المخابرات الوطنية برفع السرية عن تقرير عن مقتل جمال خاشقجي.

وأشارت صحيفة تليجراف البريطانية إلى أن الضغط للإفراج عن التقرير، من المحتمل أن يؤدي إلى تداعيات كبيرة تنعكس على العلاقات بين واشنطن والرياض.

وتحدثت أفريل هينز، التي تم تأكيد تعيينها بالمنصب الأمني الرفيع يوم الخميس، أمام الكونجرس، فقالت: "سنتبع القانون" فيما يتعلق بالتقرير، في إشارة إلى رفض إدارة ترامب إصدار النسخة الكاملة لممثلي مجلس النواب الأمريكي".

وقالت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، التي دعت الرئيس جو بايدن لنشر التقرير، في تعليق قصير لصحيفة صنداي تلغراف: "آمل أن يفعلوا ما يقولون"، ولم يوضح بايدن بعد موقفه من أحد أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، لكنه دعا في السابق واشنطن إلى إسقاط دعمها للحرب في اليمن وإعادة مراجعة مبيعات الأسلحة للرياض، وقال المحللون إن إصدار التقرير يخاطر بدفع الولايات المتحدة إلى مأزق كبير.

وعلقت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي على تصريحات المسؤولة الأمريكية الجديدة قائلة: "ستضع إدارة بايدن نفسها في مأزق حقيقي، فكيف يستمرون في تبرير مبيعات الأسلحة للسعودية بعد الكشف عن التقرير في الوقت نفسه؟" وبينما تريد الإدارة أن يُنظر إليها على أنها تُحاسب السعودية ، يُعتقد أيضًا أنها حريصة على البناء على اتفاقيات أبراهام التي تفاوض عليها دونالد ترامب، وأي استعداء للسعودية قد يزعج التحالف الجديد مع إسرائيل ضد إيران.

وقالت ويتسن: "إن وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكين قال بوضوح شديد إنه يؤيد اتفاقات أبراهام. وهذا يعني أنه قد يكون على استعداد لإنفاق رأس المال السياسي لكي يقنع السعودية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو الأمر الذي لم يستطع حتى ترامب أن يفعله، كانت إسرائيل تراقب بقلق بينما يناقش مسؤولو بايدن التعامل مع إيران وإمكانية الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب ترامب منه، فيما قال دوري جولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، لصحيفة تليجراف إن بايدن سيرتكب "خطأ كبيرا" إذا سعى إلى إحياء سياسات الشرق الأوسط التي تبناها باراك أوباما.

وأوضح جولد، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أمريكا وأقرب حلفائها بحاجة إلى أن يكونوا حازمين للغاية مع إيران، وما أظهره العامان الماضيان هو أن السياسة الأمريكية تجاه إيران وفرت الصمغ الذي يربط الإسرائيليين والعرب معًان ولذلك آمل أنه طالما أن إيران تهدد المنطقة بتطوير أسلحة نووية وأنشطة خبيثة، فإن أمريكا ستقف بقوة ضد إيران".

في الوقت نفسه، قد تسعى تركيا وقطر إلى إصلاح العلاقات مع إسرائيل لأن هذا هو السبيل الوحيد لعلاقة قوية مع الولايات المتحدة، وفقًا لأمير عفيفي، محلل الأمن الإقليمي والعميد السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي يعتقد أن "هناك تفاهم الآن على أنه إذا كنت تريد الاقتراب من الولايات المتحدة، فعليك أن تكون قريبًا من إسرائيل".