الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا أعلنت أمريكا نيتها مراجعة قرار تصنيف "الحوثي" جماعة إرهابية؟

الرئيس نيوز

بعد أيام من قرار الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، إدراج جماعة "أنصار الله"، اليمنية المعرُوفة بـ"الحوثي"، تنظيمًا إرهابيًا، بدا أن الإدارة الجديدة عاوة على تصحيح مجموعة من القرارات التي اتخذها سابقة أخيرًا من دون دراسة كافية.
الخارجية الأمريكية، قالت مساء أمس الجمعة، إنها ستراجع قرار تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) كـ"جماعة إرهابية" في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد تصريحات مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سلفيان، الذي قال إن قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة، لافتا إلى الحاجة إلى محاسبة قادة الجماعة.

سلفيان قال في تغريدة عبر تويتر: "لن يؤدي (تصنيف الحوثيين) إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وإعاقة الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب."، مضيفا: "يجب محاسبة قادة الحوثيين وليس تصنيف الجماعة كلها إرهابية".
كما قال مرشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب وزير الخارجية أنتوني بلينكين، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن واشنطن ستلقي نظرة على التصنيف.
يعيق الإغاثة
ويخشى مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة أن يعيق العمليات الإغاثية في اليمن، والتي تواجه مجاعة واسعة النطاق بنسبة 80٪. من أهلها.
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قاال في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "تعمل الخارجية الأمريكية على الانتهاء من مراجعة تصنيف الحوثيين كإرهابيين في أقرب وقت ممكن".
وتابع المسؤول الأمريكي "وزارة الخارجية بدأت مراجعة لتصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار".

إعلان بومبيو 
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية ستخطر الكونجرس بنيته تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية منظمة إرهابية أجنبية.
توجه بومبيو في بيان للخارجية، قال فيه: "أعتزم إدراج ثلاثة من قادة جماعة "أنصار الله" وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين".
حق الرد
وفي معرض تعليقها على القرار الأمريكي بالإدراج، قالت جماعة "أنصار الله" اليمنية، إن لها حق الرد على أي تصنيف أمريكي للجماعة، وأنها تدين أي تصنيف من جانب واشنطن، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي نية واشنطن تصنيف الجماعة كيانا إرهابيا.

الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "قرار الإدراج جاء مجاملة لدول خليجية، لكن الواقع يؤكد أنه قرار سيكون لها تداعيات سلبية، خاصة فيما له صلة بأعمال الإغاثة، في بلد يشهد أوبئة ومجاعات".
رجح رجب أن تعدل الإدارة الجديدة عن القرار، لكن في الوقت ذاته، ستدفع نحو إدخال أطراف النزاع في حوار، يساعد على التهدئة وحل المشكلة، وقال: "بايدن يريد بداية ولايته بمجموعة من القرارات التصحيحية، وقد أعلن عودة بلاده إلى اتفاق المناخ والصحة العالمية التي انسحب منها ترامب". ولفت إلى أن احتمالية عودة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران قائمة بقوة؛ لكنه من المؤكد أنه يريد تحقيق مكاسب تعزز من تبريرات عودته للاتفاق".