الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تحديات البيت الأبيض.. كيف سيتعامل بايدن مع تركة الاقتصاد المتعثر؟

الرئيس نيوز

ستكون الساعات القليلة الأولى لإدارة بايدن بعد ظهر اليوم الأربعاء مشغولة للغاية. وتتوقع مجلة Marketplace أن يصدر الرئيس الجديد إجراءات تنفيذية بشأن أزمة وباء كورونا والتطعيم والهجرة والاقتصاد، بما في ذلك إجرراءات بشأن تخفيف قروض الطلاب.

في غضون الأيام القليلة الأولى بعد تنصيبه يوم الأربعاء، من المتوقع أن يرسل البيت الأبيض إلى الكونجرس حزمة إغاثة ضخمة أخرى: "1.9 تريليون دولار للأسر والشركات".

كان جو بايدن في البيت الأبيض منذ 12 عامًا، وتولى كنائب سابق للرئيس باراك أوباما زمام الأمور في خضم الركود الكبير. وقال أوستن جولسبي، الخبير الاقتصادي بجامعة شيكاغو، الذي ترأس مجلس أوباما في البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين: "إذا كان هناك أي شيء يمكنني إضافته، فأود أن أقول إن هذا الوضع الراهن أسوأ".

وتابع جولسبي: "نحن في أزمة صحية واقتصادية كارثية.. ما زلنا في حالة سيئة من بعض الإجراءات مثل أدنى نقطة في الركود الكبير"،
وما زالت الولايات المتحدة توفر أقل من 10 ملايين وظيفة، وهو ما يمثل أكثر من 5٪ من جميع الوظائف قبل الوباء.

ومع تصاعد أزمة الوباء وعودة عمليات الإغلاق هذا الشتاء، تراجعت ثقة المستهلك ومبيعات التجزئة، بدأ الاقتصاد يفقد الوظائف مرة أخرى، وقال دوجلاس هولتز إيكين، الذي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس جورج دبليو بوش، إن الأسوأ على الأرجح قد أصبح الآن وراءنا، معربًا بعض التفاؤل قائلاً: "لا يزال هناك قدر هائل من القوة الكامنة في الاقتصاد الأمريكي، إذا استطعنا دعم أولئك الذين كانوا عاطلين عن العمل بإجراءات ملموسة يقرها الكونجرس سنتمكن من التعامل الجيد مع أزمة وباء كورونا، أرى منصة جيدة يمكننا القفز منها لأعلى، بما في ذلك الكثير من طلب المستهلكين والثروة المتراكمة في أيدي الأمريكيين ذوي الدخل المرتفع".

لكن براد مكميلان من شبكة الكومنولث المالية، حذر من أن الأسر ذات الدخل المنخفض وأصحاب الأعمال قد يعانون أكثر بكثير في الأشهر الستة إلى التسعة، التي سيستغرقها برنامج التطعيم للحث على التعافي بعد أزمة كوفيد.

ولفت مكميلان إلى أنه "إذا فقد الناس شققهم السكنية ومنازلهم، فإن ذلك يصيب الجميع بالشلل ويعرقل قدرتهم على التعافي. لقد رأينا ضررًا مأساويًا هائلاً للشركات الصغيرة، وكلما طالت مدة هذا الأمر، وكلما قل إنفاق الناس، كلما أغلق المزيد منهم مشاريعهم ولن يعودوا للسوق مرة أخرى".