فى البلدان الغنية.. الصحة العالمية تستنكر تطعيم صغار السن بلقاح «كورونا»
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، إنه ليس من الصواب تطعيم البالغين الأصغر سنًا والأكثر صحة في البلدان الغنية بلقاح كورونا قبل العاملين الصحيين والأكبر سنًا في البلدان الفقيرة، مؤكدًا أن اللقاحات هى حقنة يحتاجها الجميع وأن هناك خطرًا حقيقيًا يتمثل في أنه عندما تجلب اللقاحات الأمل للبعض فإنها تصبح لبنة في جدار عدم المساواة بين من يملكون ومن لايملكون في العالم.
وأضاف "أدهانوم"، في كلمته اليوم الإثنين خلال افتتاح أعمال الدورة 148 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة، أن هناك فرصة للتغلب على التاريخ وكتابة قصة مختلفة لتجنب أخطاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية وإنفلونزا الخنازير، مشيرًا إلى أنه حاليًا توجد لقاحات بعد مرور عام فقط من ظهور فيروس كورونا، مشددًا على أن تطوير واعتماد لقاحات آمنة وفعالة بعد أقل من عام على ظهور فيروس جديد يعد إنجازًا علميًا ومصدرًا للأمل.
وشدد على أن المساواة في اللقاحات ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي ضرورة استراتيجية واقتصادية، داعيًا كل البلدان للعمل معًا في تضامن ليتم تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال المائة يوم الأولى من هذا العام.
ولفت إلى أن الدرس الذي يجب أن يتعلمه العالم من وباء كورونا هو أن صحة الإنسان والحيوان والكوكب متشابكة وبشكل وثيق وأنه لايمكن حماية صحة الإنسان وتعزيزها إلا من خلال التعزيز الأساسي لرصد وإدارة المخاطر في التفاعل بين البشر والحيوانات والنظم البيئية، موضحًا أن أكثر من 70 % من الأمراض الناشئة المكتشفة في السنوات الأخيرة مرتبطة بانتقال العدوى من حيوان إلى إنسان.
وأكد أن فريقًا من 14 عضوًا من البعثة الدولية قد وصل إلى الصين، كما يعمل 3 آخرون مع الفريق عن بعد وذلك بهدف فهم كيف ومتى ظهر فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوباء علم العالم كيف أنه بحاجة إلى أن تكون منظمة الصحة العالمية قوية، منوهًا بأنه بعد مرور عام على أكبر أزمة في العصر الحالي فإن العالم لايزال يواجه خطرًا غير مسبوق وأنه مازالت هناك فرصة لجعل الصحة هي القلب النابض للتنمية.