الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«رفاهية بعد السجن».. طبيب بن لادن يقتني سيارة مرسيدس ومنزل فخم في لندن

الرئيس نيوز

التقطت كاميرات الصحف البريطانية صورًا لطبيب أسامة بن لادن الأسبوع الماضي بينما يغادر منزلًا تبلغ قيمته مليون جنيه إسترليني في شمال غرب لندن بعد أن تم الإفراج عنه صحيًا من سجن أمريكي، في نيو جيرسي، بسبب السمنة وأمراض الرئتين ما جعله عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19.

وسُجن عادل عبد الباري، 60 عامًا، لمدة 22 عامًا بسبب هجمات 1998 المدمرة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أودت بحياة 224 شخصًا.

سافر طبيب بن لادن إلى لندن في ديسمبر وشوهد الآن، في يناير الجاري متمتعًا بكامل لياقته ويمشي دون مساعدة دون أي علامات على أي مشاكل صحية على الرغم من أن محاميه أخبروا محكمة أمريكية أن ظروفه الصحية تعد سببًا وجيهًا ومقنعًا ''للإفراج المبكر" عنه وإطلاق سراحه.

يُعتقد أن عبد الباري، أب لستة أطفال، يعيش في مايدا فالي مع زوجته رجاء، 59 عامًا، وشوهد وهو يستلم أثاثًا جديدًا ويستمتع بالمشي في المنطقة. واليوم، شوهد وهو يغادر العقار الذي يسكنه والذي تبلغ قيمته مليون جنيه قبل أن يركب سيارته المرسيدس.

يمكن أن يتكبد دافعو الضرائب 400 ألف جنيه إسترليني سنويًا لمراقبة عبد الباري لأنه يتجول بحرية في شوارع بريطانيا مرة أخرى - وتقول المصادر إنه من المرجح أن يطالب بمساعدات اجتماعية. وعمل الطبيب السابق كمتحدث باسم أسامة بن لادن في أوروبا وكان أحد أبرز الدعاة لفكر تنظيم القاعدة الإرهابي قبل اعتقاله وسجنه.  

وتحتاج الاستخبارات البريطانية وشرطة مكافحة الإرهاب إلى مراقبة تحركاته "لعدة سنوات" بتكلفة باهظة لدافعي الضرائب.

وقالت مصادر لصحيفة "ذي صن" إن شرطة العاصمة لندن تسعى للحصول على "أمر إخطار" ضده يجبره على الكشف عن تفاصيل أي حسابات مصرفية أو هواتف محمولة أو خطط سفر.

كما أخبرت المصادر "ذي صن" أنه من شبه المؤكد أنه سيطالب بالرعاية الاجتماعية من الدولة وسيُمنح مراقبة أمنية لسلامته، مما يكلف دافعي الضرائب عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية. ومع ذلك، فقد استعان عبد الباري بمحامي حقوق الإنسان "بيرنبرج بيرس" ولا يمكن أن يتعرض لإجراءات أكثر صرامة لأنه قضى عقوبته.

وقال ضابط سابق بالمخابرات العسكرية لصحيفة "ذي ميرور": "سنرغب بالتأكيد  في معرفة من يتحدث إليهم، وكيف يتواصل مع الآخين وعما يتحدث، وما هي نواياه". قد يكلف هذا ثلاث أو أربعمائة ألف في السنة. قد يتعين مراقبته بشكل سري لعدة سنوات. 

ولد عبد الباري في مصر لكنه حصل على حق اللجوء في بريطانيا عام 1991. وأبرمت حكومة ديفيد كاميرون اتفاقًا مع واشنطن لقبول عودة عبد الباري إلى بريطانيا عند إطلاق سراحه.

وقال محاميه لصحيفة نيويورك تايمز: "بعد كل هذا الوقت كل ما يريده عبد الباري هو الاستمتاع بحياة هادئة مع عائلته".