الاتحاد الأوروبي يعترض على تصنيف أمريكا جماعة "الحوثي" إرهابية
لا تزال تداعيات إعلان الخارجية الأمريكية جماعة "أنصار الله" تنظيمًا إرهابيًا يلقي بظلاله على المشهد الدولي، فبينما اعترف مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي أن الخطوة ستؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، إلا أنه أشار إلى أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن.
أما الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن تصنيف واشنطن لحركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن منظمة إرهابية، سيؤدي إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية للنزاع في البلاد، وأن تصنيف الولايات المتحدة لأنصار الله كمنظمة إرهابية خارجية مع ثلاثة من قياداتها، يهدد بجعل جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية شاملة للنزاع في اليمن أكثر صعوبة.
أكد الاتحاد الأوروبي في بيان له أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد التواصل الدبلوماسي الضروري مع أنصار الله، وعمل المجتمع الدولي على القضايا السياسية والإنسانية والتنموية، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشكل خاص إزاء تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في اليمن، الذي يواجه في الوقت الراهن الخطر الوشيك المتمثل في مجاعة واسعة النطاق.
قال الاتحاد: "يمكن لهذا التصنيف أن يكون له تأثيرات تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية الممولة من قبل المجتمع الدولي، وأن يفاقم الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن خمس سنوات من الصراع، وأنه سيظل مقتنعا بأن الحل السياسي الشامل فقط يمكنه إنهاء النزاع في اليمن، وسيواصل تعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
وأعلنت الخارجية الأمريكية مؤخرًا تصنيف جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن جماعة إرهابية، وذكر بيان لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين الماضي، أن الخارجية ستخطر الكونجرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
وقال بومبيو إنه يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين.