بعد اتفاق العلا.. قطر تحاول تعزيز دورها في المصالحة الفلسطينية
استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لبحث القواعد الجديدة لدور الدوحة، خاصة في أعقاب المصالحة الخليجية واتفاق العلا.
اختبار اتفاق العلا
في الوقت نفسه، لا تزال مصر تختبر النوايا القطرية فيما يتعلق بالتنظيمات المرتبطة بالإخوان، بعد التوقيع على إعلان المصالحة الخليجية في قمة العلا بالسعودية، وفقًا لصحيفة The Weekly الأمريكية.
قطر والمصالحة الفلسطينية
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية للصحيفة إن القاهرة تراقب عن كثب دور قطر في سعيها للاستثمار في التقارب بين حركة فتح الفلسطينية وحماس، مؤكدة أن القاهرة هي مركز الثقل الإقليمي بشأن القضية الفلسطينية.
تعد زيارة هنية إلى الدوحة هي الأولى منذ أن طُلب منه مغادرة الأراضي القطرية قبل نحو عام، ومنذ ذلك الحين سافر إلى تركيا ولبنان وغزة
استغلال المصالحة الفلسطينية
وأعربت مصادر دبلوماسية مصرية عن قلقها من أن الدوحة قد تحاول استغلال قضية المصالحة الفلسطينية، لتعزيز دورها في هذا الملف، خاصة وأن حركتي فتح وحماس لا تتورعان عن مطالبة قطر بالتدخل.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة تدرك أن العلاقة بين الدوحة وكافة أفرع الإخوان في المنطقة لن تتغير بسهولة، لكن مصر تريد الاستفادة من نتائج قمة العلا لتعرف كيف تخطط قطر للتعامل مع الملف الذي يمثل أهمية حيوية لمصر وسيكون اختبارًا حقيقيًا لالتزام قطر.
تابع أيضاً:
من جانبه، قال محمد مشارقة ، مدير مركز التقدم للسياسات في لندن ، إن هنية حاول خلال اجتماعه مع تميم استكشاف مستقبل علاقة قطر مع حماس بعد المصالحة الخليجية.
وقال مشارقة للصحيفة الأمريكية إنه قد يكون هناك تغيير في الدور الوظيفي لقطر في العديد من الملفات، لا سيما علاقتها بالجماعات الإسلامية، ما يضع حماس في مأزق جديد، فهي من ناحية فرع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والذي يواجه تراجعًا غير مسبوق، لكنها من ناحية أخرى تريد دمج النظام السياسي الفلسطيني حفاظا على وجودها.