«يلوث الدم».. لماذا ترفض إيران استيراد لقاح كورونا من أمريكا وبريطانيا؟
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا الرئيسية من بينها حظر إيران استيراد لقاحات كوفيد 19، من الولايات المتحدة وبريطانيا وكيف أصبحت دبي ملاذا للأثرياء في ظل إجراءات الإغلاق في أوروبا.
والبداية من صحيفة الغارديان وتقرير لباتريك وينتور، محرر الشؤون الديبلوماسية، بعنوان "إيران تحظر استيراد لقاحات كوفيد 19 من الولايات المتحدة وبريطانيا".
ويقول الكاتب إن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قال إن اللقاحات التي تنتجها الولايات المتحدة وبريطانيا ستمنع من دخول إيران، على الرغم من أن بلاده عانت من أسوأ انتشار للفيروس في الشرق الأوسط.
وقال آية الله علي خامنئي في كلمة بثها التلفزيون "استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية إلى البلاد ممنوع .. إنها غير موثوقة على الإطلاق.. ليس من المستبعد أنهم يريدون تفشي العدوى في دول أخرى".
وأضاف "بالنظر إلى خبرتنا في إمدادات الدم الملوثة في فرنسا، فإن اللقاحات الفرنسية ليست جديرة بالثقة أيضًا"، في إشارة إلى فضيحة الدم الملوث في الثمانينيات، موضحًا إن تعليقات خامنئي تعكس العلاقات المتوترة بين إيران والغرب، والتي لم تنحسر في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقول الكاتب إن خامنئي سخر في خطابه من الديمقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول هيل في واشنطن، وقال إن إيران ليست في عجلة من أمرها للتفاوض مع إدارة جو بايدن القادمة.
يضيف أنه فيما يتعلق بفيروس كورونا، قال مسؤولون إيرانيون سابقًا إن استيراد لقاح فايز، الذي يجب شحنه وتخزينه في 70 درجة مئوية تحت الصفر، يمثل تحديا لوجستيا كبيرا لإيران.
ويقول الكاتب إن إيران بدأت التجارب البشرية على لقاح محلي محتمل أواخر الشهر الماضي.