بعد اتفاق العلا بوساطة ترامب.. العقبات تعرقل صفقة قطرية إسرائيلية مماثلة
دعمت إدارة ترامب، بمساعدة الكويت، التوسط من أجل اتفاقية مصالحة أولية بين قطر والأعضاء الخمسة الآخرين في مجلس التعاون الخليجي.
يتكون مجلس التعاون الخليجي من ست دول: دولتان وقعتا اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل (الإمارات العربية المتحدة والبحرين)، ودولتان تتمتعان بعلاقات مستقرة تتسم بالدفء تجاه إسرائيل (المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان)، ودولتان تربطهما علاقات مع إسرائيل متقلبة في أحسن الأحوال، وعدائية في أسوأ (قطر والكويت)، في حين أن إدارة ترامب قد تكون قادرة على إدخال قطر في اتفاقات إبراهام، لا تزال هناك عقبات كبيرة وفقًا لصحيفة American Spectator.
وفي اتفاق المصالحة، أعادت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ورفعت المقاطعة المستمرة لأكثر من 3 سنوات، ووافقت أيضًا على فتح حدودها وأجوائها أمام قطر، في المقابل، ستسقط قطر دعواها القضائية البالغة 5 مليارات دولار للحصول على تعويضات من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بسبب المقاطعة.
وتقول الصحيفة إن اتفاق المصالحة هو إلى حد كبير محاولة من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لمزيد من عزل إيران. ومن المفارقات أن مقاطعة قطر، والتي كان في الأصل لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، قد أدت إلى مكاسب غير متوقعة لإيران بسبب زيادة عائدات طهران من الرسوم التي تدفعها الطائرات القطرية التي تحتاج إلى استخدام المجال الجوي الإيراني.
الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع قطر
لم يتم ربط الجهود الدبلوماسية الأمريكية الأخيرة مع قطر صراحة باتفاقات إبراهام. في وقت سابق من هذا الشهر، سافر كبير مستشاري الرئيس ترامب جاريد كوشنر إلى الدوحة لمناقشة المصالحة الخليجية، ولكن أيضًا "التطورات الأخرى في المنطقة". سافر الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان السفير زلماي خليل زاد إلى قطر هذا الشهر وكذلك في ديسمبر، لكن يبدو أن هذه الرحلات مرتبطة بمحادثات السلام الأفغانية. وزار وزير الخارجية مايك بومبيو قطر للسبب نفسه في نوفمبر، لكنه ناقش قضايا أخرى لا تتعلق بإسرائيل مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
العوائق المتبقية
لا تزال هناك عقبات كبيرة تمنع قطر من المصالحة الكاملة مع الخليج، وكذلك الانضمام إلى اتفاقات إبراهام، يمكن لإسرائيل العمل معًا للضغط على قطر بشأن هذه النقاط، من أجل سلام حقيقي مع الخليج وإسرائيل، يجب على قطر:
1- قطع العلاقات مع إيران وتنظيم الإخوان والتنظيمات التكفيرية الأخرى. طالبت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر في الأصل في عام 2017 قطر بقطع العلاقات مع إيران والإخوان. لا يُلزم اتفاق المصالحة قطر صراحةً بالقيام بأي منهما، مما دفع السناتور الفرنسي الذي حقق في الشبكات التكفيرية في أوروبا إلى وصف الاتفاقية بأنها "نفاق قصير المدى".
إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من علاقات قطر مع إيران لدرجة أنها لا تشارك المعلومات الاستخباراتية مع قطر. ومع ذلك، إذا تمسكت قطر باتفاق تطبيع مع إسرائيل حتى إدارة بايدن - هاريس، فقد يكون فريق بايدن - هاريس على استعداد للتغاضي عن هذا الخطر الأمني الهائل الذي تتعرض له الولايات المتحدة، بالنظر إلى هوس الإدارة الجديدة بإحياء الصفقة الإيرانية.
أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية وبالمثل، فإن دعم قطر للإخوان ومرشدها الروحي يوسف القرضاوي هو لعنة على إسرائيل. في خطبة على تلفزيون قطر في عام 2013، حول موضوع الحوار بين الأديان، قال القرضاوي: "إذا قمت بدعوة اليهود، فلن أشارك. سأشارك في لقاء إسلامي - مسيحي، لكن مع اليهود لا ينبغي أن يكون هناك حوار"،علاوة على ذلك، فإن اتفاق المصالحة لا يتصدى لمطلب عام 2017 بقطع قطر لعلاقاتها مع داعش والقاعدة وحزب الله، وأعداء دول الخليج ومصر وإسرائيل على حد سواء.
2- إعادة تصور دعم الدوحة لحماس. لم يكن إنهاء الدعم لحماس أحد مطالب عام 2017. وتمول قطر حماس بحوالي مليار دولار منذ عام 2012. وتسمح إسرائيل ضمنيًا لقطر بالقيام بذلك، حيث ساعدت قطر إسرائيل في وساطة مع حماس في الماضي، وأموال قطر تساعد في منع حدوث أزمة إنسانية في غزة. ومع ذلك، يتزايد قلق الكثيرين في إسرائيل من هذا الترتيب.
3- القضاء على معاداة السامية التي ترعاها الدولة ومعاداة إسرائيل، من أجل التطبيع مع إسرائيل، يجب على قطر أيضًا تعليم مجتمعها تقدير اليهود والإسرائيليين كشركاء متساوين على هذه الأرض. تتضمن بعض الاقتراحات لقطر ما يلي: مراجعة الكتب المدرسية التي تحتوي موضوعات معادية السامية ومعادية لإسرائيل.