الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قطر والرباعي العربي.. هل كانت إيران السبب في عقد اتفاق العلا؟

الرئيس نيوز

في عام 2017، قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر، مما أدى إلى أزمة إقليمية مع تداعيات جيوسياسية واسعة.

أدى الخلاف إلى تقسيم المنطقة المنتجة للطاقة بالإضافة إلى تعقيد الجهود الأمريكية لعزل إيران، أظهر الضغط الأمريكي من أجل التوصل إلى قرار علامات النجاح في بداية عام 2021، عندما أعاد السعوديون فتح حدودهم البرية والجوية والبحرية مع قطر.

وتشكو دول الرباعي من صداقة قطر مع إيران وتتهمها بدعم تنظيم القاعدة وإرهابيي داعش، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. 

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن الخلاف قد أدى إلى تعقيد التعاون الأمني ​​في منطقة تستضيف قواعد أمريكية رئيسية وتعد مصدرًا مهمًا ومسارًا لإمدادات النفط العالمية، وترى واشنطن أيضًا أن الوحدة بين دول الخليج العربي ضرورية لمحاربة نفوذ عدوها إيران، التي يرى المسؤولون الأمريكيون أنها استفادت من الانقسامات.

هل كان كل هذا الخلاف نتيجة سوء فهم؟

الإجابة، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست: "لا، لقد كان الصراع يختمر منذ سنوات.. مع ثرواتها النفطية ومكانتها المستمدة من الحرمين الشريفين، أصبحت للمملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة الشقيقة الكبرى لمنطقة الخليج، ومنذ أن بدأت قطر تنمو ثرية من صادرات الغاز الطبيعي قبل عقدين من الزمن، أكدت استقلالها عن السعوديين وسعت إلى إقامة علاقات ودية مع إيران، التي تشترك معها في حقل غاز بحري ضخم. على المحك: ما يقرب من 50 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة، وفقًا لوزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي. 

في غضون ذلك، أبرمت إسرائيل اتفاقات سلام مع الإمارات والبحرين في عام 2020، مؤكدة أن إيران الآن - وليس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني - هي محور الخلافات الجيوسياسية في المنطقة.

دعم الإرهاب 

تقول الولايات المتحدة إن وزيرًا في الحكومة القطرية، تولى حقيبة الأوقاف ثم الداخلية إبان حكم حمد بن خليفة والد الأمير الحالي منذ فترة طويلة هو من قدم المأوى والدعم لخالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، والذي عاش في قطر لعدة سنوات خلال التسعينيات، وفي خضم فوضى الثورة السورية، ذهب بعض الدعم القطري إلى المتمردين الذين انضموا فيما بعد إلى داعش. 

 واستضافت قطر الإخواني البارز يوسف القرضاوي منذ غادر مصر في عام 1961، وعرضت له برنامج حواري شعبي على قناة الجزيرة المدعومة من الدولة.