تهديد جديد من "حزب الله" العراقي لحكومة الكاظمي
عاد التصعيد الكلامي مجددًا بين الميليشيات التابعة لإيران من جهة، وحكومة الكاظمي من جهة أخرى، ففي بيان بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، ونائب قوات "الحشد الشعبي"، أبو المهدي المهندس، قال الأمين العام لـ"كتائب حزب الله" في العراق، أبو حسين الحميداوي، اليوم الأحد، إنهم يرفضون المساس بسلاحهم، في إشارة إلى مساعي رئيس الحكومة جمع السلاح من أيدي الميليشيات.
الحميداوي قال في بيان صحفي، "إن حضورنا اليوم في الميدان هو بيعة لله ورسوله والمؤمنين المقاومين، كما أنه رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي". بحسب زعمه.
تابع: "لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الأمريكية)، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع"، مضيفًا: "سلاحنا أكثر ضبطا وتنظيما من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله".
الحميداوي اختتم حديثه بالقول: "لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يعبث بهذا السلاح المقدس الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء و سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون بعونه تعالى ألف سليماني وألف أبو مهدي، والعاقبة للمتقين"، بحسب نص البيان.
ومنذ تم إطلاق نحو 24 صاروخًا على السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، وهناك حالة من الشد والجذب بين الحكومة برئاسة الكاظمي، والميليشيات التابعة لإيران، على خلفية تعهد الأول بجمع سلاح تلك المجموعات المسلحة.
وتستخدم إيران تلك المجموعات في تنفيذ أجندتها ضد أمريكا، لكن العراق وحده هو من يسدد فاتورة تلك التحركات، ولقد دعت مصر مرارًا إلى تجنيب العراق تلك الأفعال التي تنتهك سيادتها.