البنتاجون يدعو إلى تخفيف حدة التوتر على الحدود التركية السورية
وسط استعدادات تركيا إلى إطلاق عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا، دعا البنتاغون جميع الأطراف إلى التهدئة، مؤكدا أنه يأخذ باعتبار قلق أنقرة إزاء “حزب العمال الكردستاني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أدريان رانكين-غالواي، اليوم الاثنين، إن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة لا يشن عمليات عسكرية في منطقة مدينة عفرين السورية الخاضعة لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية في ريف حلب شمالي سوريا.
وأكد رانكين-غارلواي أن الولايات المتحدة تتعاون بصورة وثيقة مع حلفائها في حلف الناتو، بما فيها تركيا، فيما يتعلق بدعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية التي تمثل هيكلا أساسيا في “قوات سوريا الديمقراطية”، باعتبارها شريكا لا غنى عنه في إطار العمليات ضد “داعش” في سوريا.
وأضاف: “نفهم قلق تركيا من ناحية أمنية من نشاط حزب العمال الكردستاني والذي يصنف تنظيما إرهابيا في الولايات المتحدة، لا نقدم أي دعم إلى “الكردستاني”.
وتصنف أنقرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) التي تعد ذراعا عسكريا له، تنظيمات إرهابية لارتباطهما بـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
ويأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه تركيا حشد قواتها في ولاية هطاي الحدودية والواقعة مقابل مدينة عفرين السورية، بإرسال اليوم الاثنين دعفة جديدة من التعزيزات العسكرية تضم 24 عربة مدرعة لنقل الجند إضافة إلى عربة تشويش إلكتروني.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده أكملت استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتمشيط مدينتي عفرين ومنبج شمال سوريا، متوعدا الولايات المتحدة بالقضاء على أي قوة عسكرية جديدة تظهر في سوريا “في مهدها”.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن قد أعلن يوم الأحد الماضي عن نيته التعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة منه في إنشاء قوة حدودية جديدة في سوريا تضم 35 ألف مقاتل.