لسان الأفعى.. كيف يسعى الإعلام القطري لإفشال مبادرة المصالحة الخليجية؟
منذ إعلان الكويت في الـ 4 ديسمبر الجاري عن مباحثات مثمرة في إطار المصالحة الخليجية، صعدت المنصات الإعلامية القطرية وعلى رأسها قناة الجزيرة من هجومها على الرباعي العربي المقاطع للدوحة، وتم رصد عدد من البرامج والتقارير التلفزيونية والصحفية الموجهة ضد سياسات وقيادات (مصر والسعودية والامارات والبحرين) خلال الشهر الجاري.
أطلقت قناة "الجزيرة" برنامج جديد يحمل اسم "المتحري" زاعمة أنها ستكشف خلاله ما تسميه خفايا وكواليس التمدد الإماراتي على ساحل البحر الأحمر في اليمن، فيما احتفى موقع "الخليج أونلاين" الممول قطريًا، بروايات حوثية حول هجمات مزعومة على السعودية.
وعلى خلفية أداء حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة، السبت الماضي، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض، بناء على اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، حاولت قناة الجزيرة النيل من هذه الخطوة وبثت أكاذيب جديدة ضد الرياض وأبوظبي.
كما كثفت القناة القطرية من بث تقارير مليئة بالأكاذيب تتحدث عن انتهاكات مزعومة داخل مديرية شرطة محافظة المحرق البحرينية، إذ استغلت زيارة قامت بها بريتي باتل، وزيرة الداخلية البريطانية إلى المديرية قبل 3 أسابيع.
وفي برنامج "فوق السلطة"، تضمن إساءات واضحة ومستفزة لرموز وقادة دول الرباعي العربي، فيما حاول برنامج سيناريوهات من إحداث فرقة بين الدول المقاطعة للدوحة، زاعمة بأن الرياض ستنجز المصالحة مع قطر بغض النظر عن مواقف الأطراف الأخرى.
وعلى نفس المسار، زعم التقرير الذي بثه برنامج "سباق الأخبار" بأن مزاج القاهرة وأبوظبي معاكسًا لمزاج الرياض في حل الأزمة الخليجية.
ذهب الإعلام القطري لأبعد من ذلك، إذ واصل التدخل في الشئون الداخلية للرباعي العربي وانتقاد أحكام قضائية صادرة فيها والتحريض الغربي عليها، حتى وصل التحريض مداه ضد مصر على خلفية قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
كذلك، اتهمت جريدة "الشرق" القطرية البحرين بأنها تحاول تعكير أجواء المصالحة الخليجية على خلفية أزمة الزوارق والصيادين البحرينيين الذي احتجزتهم الدوحة، فيما اتهم موقع الخليج أونلاين إعلام الإمارات بتعكير أجواء المصالحة الخليجية.
كما روج مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية القطري، أحمد بن سعيد الرميحي لتك الإدعاءات، بعد أن أعاد نشر تغريدة لإعلامي مؤيد للنظام القطري يوجه فيها إساءات لنظام البحرين ويتهم أنها يقوم بها بأوامر من طرف ثالث سعيًا لإفشال المصالحة الخليجية.