الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«بلد مسلم لكنّه ليس باكستان».. فوازير إسرائيل عن البلد القادم في قطار التطبيع

الرئيس نيوز

«هو بلدٌ يقع بعيداً في اتجاه الشرق، مسلمٌ وليس صغيراً، لكنّه ليس باكستان».. بهذه الطريقة تقدم الصحف الإسرائيلية على لسان مسئوليها، اسم البلد الخامس على قائمة التطبيع على طريقة الفوازير، وذلك قبل مغادرة ترامب من منصبه بعد أسابيع قليلة.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تطبيع ذلك البلد الذي لم تعلن عن اسمه شبه نهائي ولا ينقصه سوى ترتيب بروتوكولات الإعلان عنه، واختيار التوقيت المناسب لإخراجه للعلن.
 
ومع قرب انتهاء ولايته، لا يزال ترامب يعمل على إكمال مهمّته في عقد اتفاقيات تطبيع مع ما أمكن من الدول العربية والإسلامية قبل موعد مغادرته من البيت الأبيض.

 وبعد المغرب الذي أعلن تطبيع علاقاته مع إسرائيل هذا الشهر، يبدو أن ترامب نجح في تحقيق صفقة جديدة بموافقة أكبر بلد ذي غالبية سكّانية مسلمة، إذ كانت الإدارة الأمريكية ترغب في أن يتمثّل بضمّ باكستان، لكن رئيس وزرائها، عمران خان، رفض الإذعان لضغوط أمريكا والسعودية، ما جعله خارج التوقعات.

ما اسم البلد الخامس في التطبيع؟

وبحسب اللغز الإسرائيلي تعد إندونيسيا الواقعة إلى جنوب شرق آسيا، والتي يناهز تعداد سكّانها 240 مليون نسمة، هي الاسم المطابق لتلك المواصفات "بلد في اتجاه الشرق مسلم وليس صغير لكنه ليس باكستان"، والتي سيمثل انضمامها إلى قطار التطبيع صفقة كبيرة، لما يمثله موقعها الجغرافي مِن وزن على مستوى الجغرافيا السياسية، ولا سيما أنها ستكون، بنظر الولايات المتحدة وحلفائها، بديلاً لباكستان التي رفضت الضغوط (الأمريكية - السعودية).

مقابل الصفقة 

أشار عدد من الصحف الأمريكية نقلًا عن مصاردها، أن إندونيسيا ستحصل على مليارات الدولارات كتمويلات إضافية من الولايات المتحدة، إذا انضمّت إلى جهود الرئيس الأمريكي ووافقت على تطبيع علاقاتها مع كيان إسرائيل. 

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن أدام بويهلر، الرئيس التنفيذي لـ"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، قوله إن الوكالة تستطيع مضاعفة استثماراتها البالغة حالياً نحو مليار دولار في هذا البلد الآسيوي، بشرط موافقته على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

 وفي مقابلة مع "بلومبرج" من القدس، حيث كانت برفقة الوفد الأمريكي برئاسة مستشار ترامب، جاريد كوشنر، أكّد هذا المسؤول: "نحن نتحدّث إليهم (إندونيسيا) في شأن هذا الأمر إذا كانوا مستعدّين لذلك، فسيُسعدنا أن نُقدّم لهم دعماً مالياً أكبر ممّا نقدّمه بالفعل".