الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

زيارة مُفاجئة لأكار ولرئيس الأركان.. هل تبدأ تركيا الحرب في ليبيا؟

الرئيس نيوز

قال الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، إنه لا يمكن الجزم بأن زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، والوفد الرفيع المُصاحب له إلى ليبيا، مؤشر على تحرك ميداني ربما تقوم به الميليشيا التابعة لما تسمى حكومة "الوفاق"، رغم التحشييد العسكري الذي تحدث عنه قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في جهة الغرب. 
أكد سالم في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن الزيارة تأتي في إطار الدعم اللوجستي التركي للجماعات المسلحة في الغرب الليبي وفي طرابلس، مشددًا أن ميليشيا الوفاق لن تُقبل على فكرة اجتياح الشرق الليبي، لكونها تضع نصب عينيها التهديد المصري بأن أي تجاوز للخط الأحمر (سرت - الجفرة) سيُقابل بتدخل عسكري مصري يتوفر له جميع الشرعيات القانونية في مصر وليبيا والمجتمع الدولي، لحماية الأمن القومي المصري والليبي، وتابع: "تركيا وميليشيا الوفاق لو كان في إمكانهما تجاوز هذا الخط لفعلوا منذ اليوم الأول لكنهم يتحسبون لرد الفعل المصري".
قال سالم: "الزيارة تأتي بالتزامن مع احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وربما جاءت في إطار محاولة أنقرة رفع معنويات مرتزقتها في ليبيا، لكن تبقى الزيارة غريبة وغامضة، خاصة أن وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الجيش هم أعضائها، وهذه قيادات رفيعة لا تجتمع إلا لاتخاذ قرارت حاسمة".
كما ربط سالم بين زيارة الوفد التركي الرفيع، وزيارة رئيس المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، إلى الشرق الليبي ولقائه وزير الدفاع المشير حفتر، الأسبوع الماضي، وربما أرادت تركيا الرد على هذه الزيارة بزيارة أكار، خاصة أن زيارة الوزير عباس كامل لم يرشح عنها أي معلومات أو تفاصيل.    

كلمة حفتر
وخلال وقت سابق، قال القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الخميس، إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من ليبيا، داعيا إياه إلى الرحيل والجلاء سلما أو حربا.
أكد حفتر في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال ليبيا، أنه لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية، وشدد على أنه لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة"، منوها بأن "تركيا مستمرة في التحشيد بالقرب من خطوط التماس وتصر على الحرب لتحقيق أطماعها في ثرواتنا".

زيارة أكار 
وفي زيارة مفاجئة، توجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم السبت، إلى ليبيا برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، أن قواتها نظمت تدريبات لعناصر قوات الوفاق الوطني على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.
تابعت الوزارة، في بيانها، أن قواتها تواصل ضمان تدريب قوات الوفاق في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية، الموقعة بين أنقرة وطرابلس.

طائرتي شحن
وفي مؤشر على استمرار الدعم التركي للميليشيات في غرب ليبيا، أعلنت مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، الجمعة، رصد هبوط طائرة الشحن العسكري ايرباص A400M التابعة لسلاح الجوي التركي في قاعدة الوطية الجوية على تمام الساعة 11:35 صباحا.
وقالت المؤسسة، أنه وعلى تمام الساعة 12:25 تم رصد طائرة شحن عسكري ثانية من ذات الطراز ايرباص A400M تابعة لسلاح الجو التركي تهبط في الكلية الجوية مصراتة.
وأشارت المؤسسة، أنها بذلك تكون قد رصدت 37 رحلة شحن عسكري تركية تهبط في ليبيا بداية من 23/10/2020 وحتى اليوم 25/12/ 2020. 

وبحسب وكالة "الأناضول"، قدمت القوات التركية تدريبات لعناصر تتبع ما تسمى حكومة "الوفاق" على تنفيذ رمايات بالأسلحة الثقيلة، وأشارت الدفاع التركية في بيانها إلى أن التدريبات شملت الرمايات بالأسلحة الثقيلة، والتدريب على سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ ومدفعية الهاون.
وفي أول رد على تصريحات قائد الجيش خليفة حفتر، قال المسؤول العسكري في الوفاق، صلاح الدين النمروش، إن قواته ما زالت تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يرعاه المجتمع الدولي.