تقرير صيني: مناورات الجيش المصري رسالة ردع لبعض القوى الإقليمية
أكد خبراء سياسيون وعسكريون أن التدريبات والمناورات العسكرية التى يجريها الجيش المصري تعتبر "رسالة ردع" لبعض القوى الإقليمية، وتأكيدًا على استعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة.
واهتمت تقرير نشرته شبكة التلفزيون الصينية العالمية CGTV بتواصل المناورات على الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة لمصر والبحر المتوسط شمالاً وسيناء شرقاً وليبيا غرباً ومنابع النيل جنوباً، "ما يجعل المناورات المشتركة مهمة للغاية الآن".
ورجحت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن "النزاعات المحتملة بشأن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط أحد عوامل تكثيف المناورات لأن احتياطيات الغاز تحتاج إلى قوة عسكرية للحفاظ على الثروة البحرية.
ومنذ نوفمبر 2020 وحتى الآن، أجرى الجيش 9 مناورات مشتركة بحسب إحصائيات رسمية نشرتها القوات المسلحة على صفحتها على فيسبوك.
وشملت الأنشطة التدريبية سبعة في المياه الإقليمية المصرية بمشاركة قوات من فرنسا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبريطانيا والأردن والسودان.
وشاركت دول مثل اليونان وفرنسا والإمارات والبحرين في أكثر من تمرين، فيما شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا بصفة مراقب.
كما شاركت مصر في مناورات عسكرية مشتركة خارج حدودها الإقليمية مثل مناورات القوات الجوية في السودان والأنشطة البحرية في روسيا منذ نوفمبر تشرين الثاني.
ولفتت الشبكة الإخباية الصينية إلى أن تنوع الأنشطة يعزز تجربة القوات المسلحة لأن لكل دولة ذات أساليب قتالية مختلفة، وتجري مصر ما معدله سنويًا 40 تمرينًا مشتركًا.
وقالت القوات المسلحة إن التدريبات تأتي في ظل تنامي الشراكة والتعاون العسكري بين الجيش المصري والدول الصديقة.
وتنفذ القوات المشاركة عدة مهام قتالية بحرية وجوية مشتركة لتعزيز مهارات القادة والضباط في إدارة العمليات المشتركة، كما تساعد المناورات في تبادل الخبرات للوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة والاستعداد لتنفيذ المهام المشتركة في ظل ظروف مختلفة، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة. وبعض المناورات البحرية المصممة لتأمين حركة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر تضمنت عمليات دفاع جوي لاعتراض هجمات بحرية محتملة.
ويقع جنوب البحر الأحمر مباشرة ضمن المجال الأمني الإقليمي لمصر وأي توترات ستؤثر على النشاط البحري قبالة ساحل البحر الأحمر المصري وأمن السفن التي تعبر قناة السويس.
تعد مصر دولة محورية إقليمية تقع في محيط قابل للاشتعال ويجب أن تكون مستعدة بالكامل على جميع الجبهات
كما أن الأزمة الليبية لم تحل بعد، والوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط لا يزال متوترًا ولم يتم التوصل إلى تسوية بشأن السد الإثيوبي المثير للجدل.
وذكر التقرير أن التقدم في تقنيات الأسلحة الدولية والتطورات لم يترك مصر أمام خيار سوى تنويع أنشطتها ومصادرها العسكرية"، مضيفًا أن المفهوم الحديث للأمن القومي يجب أن يدرس التهديدات الصادرة من الجيران المباشرين إلى دول أخرى.
