السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالأدلة الشرعية.. لماذا حرم الأزهر الانضمام لتنظيم الإخوان؟

الرئيس نيوز

بعد نحو شهر ونصف الشهر، من اعتبار "هيئة كبار العلماء السعودية" تنظيم الإخوان المسلمين جماعة مُفسدة ومُضلة، ومنحرفة الفكر، وجماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وتتبع أهدافها الحزبية، وتتستر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب، أفتى الأزهر الشريف بحرمة الانضمام إلى تنظيم الإخوان، لتتناغم بذلك فتوى الأزهر مع فتوى علماء المسلمين في السعودية، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أجاب بالتفصيل والتفنيد، أن الانضمام لـ"جماعة الإخوان" وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعاً؛ لأن الله أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق.
أكدت فتوى الأزهر أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها، هو السبيل الوحيد لإرضاء الله.
تابعت: "بدا واضحاً جلياً للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمي المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل".
أضافت فتوى الأزهر: "من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة، فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حراماً شرعاً".

الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "الأزهر مؤسسة علمية ودعوية عريقة، ولا يمكن أن تصدر فتاوى يترتب عليها أحكام شرعية لاعتبارات سياسية، فالمؤسسة سردت رؤيتها الشرعية وأدلتها من الكتاب والسنة على حرمة الانضمام لتلك الجماعات المارقة".
تابع أمين: "بينما كان الجميع يضغط على الأزهر لإصدار فتوى بتكفير داعش، رفض الأزهر إصدارها، وأكد أن أحكام التكفير أحكام عينيه، أي على الأشخاص الذين يصدر منهم كفر بواح، وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وليست أحكام تصدر بحق الجماعات والكيانات، وهذا يؤكد أن الأزهر مؤسسة علمية".