الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المصالحة مع الرباعي.. شروط مصرية.. وتفاؤل سعودي قطري.. وتوتر بحريني.. وحذر إماراتي

الرئيس نيوز

لم يكد يتصاعد مؤشر التفاؤل إزاء حل الأزمة الدائرة بين الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة اخرى، إلا وتعود الأمور إلى نقطتها الأولى، حيث القلق من عدم القدرة على التوصل إلى حل للأزمة، في ظل إصرار قطري على اتباع ذات السياسيات المقوضة لاستقرار المنطقة.
وتتهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطر بدعم الإرهاب، وقدموا 13 مطلبا للدوحة منها إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران، لكن الدوحة قالت إن تلك المطالب تتناقض مع سيادتها.
ويقطع الرباعي العربي العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وترتب على ذلك منع سفر مواطنيها إلى هناك، وإغلاق المجالين البحري والجوي أمام الطائرات والسفن القطرية.

مؤشرات إيجابية
وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده "تنظر بإيجابية إلى تطورات المصالحة الخليجية"، مؤكداً "وجود مفاوضات فردية بين بلاده والرياض، التي تمثل دول المقاطعة الأخرى".
وفي سياق المؤشرات الإيجابية، وبينما أكدت الرياض، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الحل بات في المتناول، قال آل ثاني إنه يوجد اختراق حدث قبل أسبوعين من خلال البيان الذي صدر عن وزير خارجية الكويت، وأن هناك اتفاق مبدئي لإطار عمل للوصول إلى المصالحة".
أضاف الوزير القطري: "لا توجد معوقات على المستوى السياسي لحل الأزمة الخليجية، وأية معوقات تبرز أثناء المفاوضات نحاول تجاهلها".
أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، غرد مساء أمس الأربعاء، وقال إن بلاده تتطلع إلى قمة ناجحة في الرياض تبدأ معها مرحلة تعزيز الحوار الخليجي، وأكد أن إدارة المملكة العربية السعودية لهذا الملف موضع ثقة وتفاؤل، وتابع: "ومن الرياض عاصمة القرار الخليجي نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل".

قلق وتوتر
وعلى الرُغم من التصريحات الإيجابية لقرقاش، إلا أن تغريدته أيضًا التي كتبها قبل أيام تجعل من التفاؤل حذر، إذ كتب قائلًا: "المنصات القطرية الإعلامية تبدو مصممة على تقويض أي اتفاق في الخليج رغم أن الأجواء تتطلع إلى إنهاء الأزمة".
أضاف أن "الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر، وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة".

شروط مصرية
أما في مصر، فقد علّق الرئيس السيسي على الأمر ذاته، وقال إنه يدعم جهود المصالحة لكنه في الوقت ذاته لم يخف عدم تفاؤله. وقال، "موقف الدوحة لم يتغير، وحتى الآن لم يحدث شيء. لكن، نتمنى نجاح أي جهود صادقة، لنصل إلى حلول تفرز التزامات دائمة".
وترفض القاهرة أي مقاربات لا تضمن لها شواغلها، خاصة أن فضائية الجزيرة لا تزال تسلك ذات السياسة الإعلامية المحرضة على عدم الاستقرار، وبث الشائعات، فضلًا عن إيواء الدوحة عناصر إخوانية مطلوبة أمنيًا في قضايا عنف وإرهاب. 

توتر مع البحرين
وفي مؤشر على استمرار التوتر، أبلغت قطر، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خروقات لمجالها الجوي من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن المقاتلات البحرينية اخترقت الأجواء القطرية، يوم الأربعاء الموافق لـ9 ديسمبر، ووجهت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، رسالة إلى المندوب الدائم لجنوب إفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، جيري ماتجيلا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت إخطارا رسميا من قبل حكومة دولة قطر باختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية.
وعبرت الرسالة عن "استنكار دولة قطر بشدة لهذه الخروقات بوصفها انتهاكا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها"، مشيرة إلى أن هذه الخروقات تتعارض بشكل صارخ مع التزامات مملكة البحرين بموجب القانون الدولي، وأن هذه الخروقات تعتبر تصعيدا يرفع من حدة التوتر في المنطقة.