الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد إطلاق رهائن بينهم فرنسية.. هل تفاوض الإليزيه مع "داعش" و"القاعدة" في مالي؟

الرئيس نيوز

بعد إطلاق رهائن بينهم فرنسيه.. هل تفاوض الإليزية مع "داعش" و"القاعدة" في مالي؟

حاول قصر الإليزيه حسم الجدل الدائر بشأن مزاعم وردت في تقارير تناقلتها العديد من المواقع الإخبارية، بأن فرنسا تجري مفاوضات سرية بوساطة من مالي، مع ممثلين يتبعون تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، إذ نفى القصر الرئاسي في فرنسا تلك التقارير.
قال الإليزيه في بيان رسمي: "إن التنظيمان إرهابيان لهما عمليات خارج الحدود ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفاوض معهم".
لكن الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "المؤكد أن فرنسا لن تجلس مباشرة مع التنظيمين الإرهابيين لكن المؤكد أنها توكل أخرين للقيام بتلك المهمة"، وتابع: "كيف تم الإفراج عن أربع رهائن بينهم الفرنسية صوفي بيترونان كانوا محتجزين لدى داعش والقاعدة في أكتوبر الماضي؟"، وأضاف:"طبيعي أن يكون حدث اتصال حتى ولو غير مباشر، لكن ما المقابل الذي ستقدمه باريس مقتابل ذلك الإفراج هو ما سنتعرف عليه لاحقًا".

بيان الإليزيه
الرئاسة الفرنسية لم تنف التفاوض مع الجهاديين بشكل عام، لكنها قالت إنها تقوم بفعل ذلك مع عناصر في جماعات جهادية غير منتمين لتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية، موضحة أن قمة حول الوضع الاقليمي ستعقد في أفريقيا فبراير المقبل.
مصدر في الإليزيه تحدث مع موقع "مونت كارلو" قال إن فرنسا عازمة على مواصلة حربها ضد "داعش" و"القاعدة" اللتان تنفذان أعمالًا إرهابية خارج حدود المنطقة، مؤكدًا أنه ما من مفاوضات ممكنة ولن يكون هناك مفاوضات ولا أحد يطلب ذلك في المنطقة.
كما نفى المصدر أن تكون بلاده تتفاوض مع تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، وأضاف الإليزيه أن قيادة هذه الجماعة خاضعة للقيادة المركزية للقاعدة وهي جزء لا يتجزأ من هيكلها التنظيمي.
أكد أنه لن ينجح أحد في التفاوض مع القاعدة ولن تقوم فرنسا بذلك، وتابع: "بعض عناصر هذه الجماعة لهم أجندة غالبا ما تكون انتهازية وأحيانا إقليمية، ولا رد على هؤلاء سوى مكافحة الارهاب". 
تطرق البيان إلى الدور الذي لعبته دولة مالي فيالتفاوض مع بعض المنظمات الجهادية، وقالت إن الماليين هم من يتخذون القرارات في بلادهم، مذكرة بتمسكها بتحريك اتفاق السلام المبرم في 2015 بوساطة جزائرية.