الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عقب الاعتداءات الحدودية.. كواليس لقاء حمدوك مع آبي أحمد

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة دايلي ميل البريطانية الضوء على اجتماع رئيس الوزراء السوداني بنظيره الإثيوبي أمس، حيث واصلت القوات السودانية تقدمها لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات الإثيوبية على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن الاجتماع مع أبي أحمد انعقد في جيبوتي، الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، على هامش قمة كتلة إقليمية، وقال مكتبه إن مسؤولين سودانيين وإثيوبيين سيجتمعون الثلاثاء في العاصمة السودانية لإجراء محادثات حدودية، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

جاء اجتماع الجانبين بعد أيام فقط من هجوم عبر الحدود شنته القوات والميليشيات الإثيوبية أسفر عن مقتل أربعة جنود سودانيين على الأقل وإصابة أكثر من عشرة آخرين، في منطقة أبو طيور بمحافظة القضارف بشرق السودان.

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية السودانية، السبت، أن الجيش نشر "تعزيزات كبيرة" في محافظة القضارف لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها المزارعون الإثيوبيون والمليشيات في منطقة الفشقا الحدودية السودانية. وذكرت سونا أن القوات ستتوقف عند خط الحدود وفقا لاتفاق 1902 بين السودان وإثيوبيا.

جاء الهجوم عبر الحدود يوم الثلاثاء، في أبو طيور وسط قتال استمر أسابيع في منطقة تيغراي الشمالية بإثيوبيا والتي حرضت الحكومة الفيدرالية ضد السلطات الإقليمية. ودفع القتال في تيغراي أكثر من 52000 لاجئ إثيوبي إلى السودان، معظمهم إلى محافظة القضارف، وفي بداية الاشتباكات في تيجراي، نشر السودان أكثر من 6000 جندي على حدوده مع إثيوبيا.

ويعد الهجوم في القضارف هو الأحدث من قبل القوات والميليشيات الإثيوبية على القوات السودانية والشعب على مدى الأشهر القليلة الماضية، وأدى إلى توتر العلاقات بين الجارتين، وقد أجرى الجانبان محادثات في الأشهر الأخيرة لتشجيع المزارعين الإثيوبيين على الانسحاب من منطقة الفاشقة الحدودية السودانية، والتي قاموا بزراعتها منذ سنوات.

في أعقاب الهجوم، انتقل رئيس المجلس السيادي الحاكم في السودان، عبد الفتاح برهان، إلى القضارف وأمضى هناك ثلاثة أيام للإشراف على نشر قوات مدججة بالسلاح في المنطقة الحدودية، بحسب مسؤول عسكري كبير. تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإطلاع وسائل الإعلام.

من جانبه، قلل رئيس الوزراء الإثيوبي يوم الخميس من أهمية الهجوم، قائلا إن "مثل هذه الحوادث لن تكسر الرابطة" بين البلدين، وكتب أبي أحمد على تويتر: "نستخدم الحوار دائمًا لحل القضايا. ومن الواضح أن أولئك الذين يثيرون الخلاف لا يفهمون قوة علاقاتنا التاريخية".

والتقى أحمد وحمدوك في قمة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، المعروفة باسم إيجاد، حيث من المرجح أن يتصدر قتال التيجراي جدول الأعمال يذكر أن حمدوك هو الرئيس الحالي لإيجاد.