الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

البرلمان الأوروبي يصوت على قرار حول «حقوق الإنسان في مصر».. ومجلس النواب يرد

الرئيس نيوز

صوَت البرلمان الأوروبي، أمس، على مشروع قرار ينتقد "أوضاع حقوق الإنسان المتردية" في مصر، بينما استنكر مجلس النواب، برئاسة علي عبد العال، القرار، موضحًا أنه "يتضمن العديد من المغالطات المغايرة للواقع".

وجاء التصويت على مشروع القرار بأغلبية أصوات بلغت 434 من أعضاء البرلمان الأوروبي، في مقابل اعتراض 49 وامتناع 202، فيما بينما قال بيان مجلس النواب إن "القرار تضمن العديد من المغالطات المغايرة للواقع والداخل المصري"، وأنه "غير مقبول ولا يلائم الشراكة الاستراتيجية ‏المصرية – الأوروبية".

حقوق الإنسان في مصر


ورأى مجلس النواب أن القرار "يعبر عن أهداف مسيسة، ونهج غير متوازن"، مُطالباً البرلمان الأوروبي "بعدم تنصيب نفسه ‏وصياً على مصر، والنأي بالبرلمان عن تسييس قضايا حقوق الإنسان لخدمة ‏أغراض سياسية أو انتخابية".

وتابع: "كان من الأولى أن يوجه البرلمان الأوروبي ‏نظرة موضوعية للجهود المصرية في حفظ الأمن والاستقرار.. في ظل ظروف إقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد، وأيضاً ‏الجهود المصرية الواضحة والعميقة لتحسين معيشة المواطن المصري في ظل ما ‏تشهده الدولة المصرية من طفرة تنموية لم تتوقف".

تفاصيل قرار البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان في مصر


واحتوى قرار البرلمان الأوروبي 19 بنداً، أبرزهم الدعوة إلى إجراء مراجعة عميقة وشاملة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر، لأن "وضع حقوق الإنسان (فيها) يتطلب مراجعة جادة"، حسب نص القرار.

كما دعا القرار دول الاتحاد الأوروبي إلى النظر في اتخاذ تدابير تقييدية ضد المسؤولين المتورطين في انتهاكات خطرة، وذلك وفقا لقانون ماجنيتسكي، بجانب دعم القرار لأسرة الطالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قُتل في مصر في 2016.



وأدان البرلمان الأوروبي، في نص قراره، استمرار وتكثيف حملة القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمعارضين وقادة المجتمع المدني، مطالبًا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين تعسفيا والمحكوم عليهم لقيامهم بعملهم المشروع والسلمي في مجال حقوق الإنسان"، من بينهم: "عزت غنيم، وهيثم محمدين، وعلاء عبد الفتاح، ماهينور المصري، محمد الباقر، هدى عبدالمنعم، إسلام الكلحي، عبدالمنعم أبو الفتوح، إسراء عبد الفتاح، زياد العليمي، رامي شعث، سناء سيف وسولافة مجدي وكمال البلشي".

تابع أيضاً:



وأعرب البرلمان عن قلقه إزاء مصير السجناء المحتجزين "في أماكن مزدحمة في ظروف مزرية أثناء تفشي جائحة كوفيد -19"، داعياً السلطات إلى تخفيف الازدحام على وجه السرعة في أماكن الاحتجاز".

كما أدان القرار "عدم امتثال" دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي لدعوة "وقف جميع صادرات الأسلحة، تكنولوجيا المراقبة وغيرها من المعدات الأمنية لمصر التي يمكن أن تسهل الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا".

رد البرلمان المصري على نظيره الأوروبي


من جانبه أوضح مجلس النواب في بيانه أن "المجلس رئيسا واعضاءا يبدون اندهاشهم من افتئات البرلمان الاوروبي على ‏الإجراءات القضائية المصرية، والحكم عليها في حين أن الفصل بين السلطات، ‏وعدم التدخل في أعمال السلطة القضائية، من صميم دولة القانون، والذي يُعد شيئاً ‏راسخاً في وجدان الدولة المصرية، حيث كان من الأولى أن يوجه البرلمان الاوروبي ‏نظرة موضوعية للجهود المصرية في حفظ الأمن والاستقرار ليس على المستوى ‏الداخلي فقط وإنما على المستوى الاقليمي أيضاً، خاصة في مجالي مكافحة الارهاب ‏والهجرة غير الشرعية في ظل ظروف اقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد، وأيضاً ‏الجهود المصرية الواضحة والعميقة لتحسين معيشة المواطن المصري في ظل ما ‏تشهده الدولة المصرية من طفرة تنموية لم تتوقف حتى في أثناء مجابهة جائحة ‏كورونا".‏