السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لقتلهم عامل بالشرابية.. «الجنايات» تعاقب متهمين بالمؤبد

النائب العام
النائب العام

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، بالمؤبد على مسجل خطر وعاطل لقتلهما عامل بمنطقة الشرابية منعهما من شرب الحشيش. 

وذكر قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة أن كلا من "عصام.أ" عاطل، والثاني "إبراهيم.م" مسجل خطر، قتلا المجني عليه "أسامة.ط" عامل، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية، وعقدا العزم على قتله، وخططا في إزهاق روح المجني عليه، والتخلص منه وأعدا لهذا الغرض سلاحا أبيض، وما أن ظفرا به حتى أشهرا في وجهه السلاح، وبادرا المجني عليه بطعنة استقرت ببطنه وعاجله بأخرى في صدره قاصدين من ذلك قتله، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي التي أودت بحياته.

وأوضح قرار الإحالة أن المتهمين شرعا في قتل المجني عليه هشام.ا.م نجل شقيق المجني عليه، وذلك لأنه سبب الخلاف بين المجني عليه والمتهمين حيث هدد المتهمين بإخطار الشرطة عن شرب الحشيش والمخدرات داخل المقهي الذي يجلس عليه ومحاولة بيع المخدرات للشباب، وتشاجر المتهمان معه وتدخل المجني عليه وقتها ليطردهما، وشرع المتهمان في قتله عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد، وعلى إثر رؤيته أمامهما سددا له طعنة باليد اليسري بواسطة سلاح أبيض مطواة، محدثين به الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي إلا أنه خابت أثر جريمتهما لتدارك المجني عليه بالعلاج.

وكشف تقرير الطب الشرعي عن وفاة المجني عليه نتيجة طعنة في البطن أدت إلى تمزق في الأمعاء، ونزيف حاد وطعنة أخري في القلب أدت لتوقف عضلة القلب في الحال.

وأسندت النيابة العامة، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل آخر، وحيازة سلاح أبيض.

وكشفت تحقيقات النيابة عن أقوال والدة المجني عليه، أن المتهمين سوابق وأنهما قتلا نجلها لأنه حسن السمعة ورفض أفعالهما خاصة أنه ولم تكن لديه عداءات مع أحد في المنطقة، وأنه محبوب من الجميع، وأن المتهمين أخذا حياته، وقتلاه بدم بارد، مضيفة أنها قبل الواقعة بأسبوع طرق باب المنزل أحد من الجيران أخبر نجلي أن نجل شقيقه يتشاجر مع آخرين في المقهي أسفل المنزل، وشرع المجني عليه إلى المقهي ليقف في وجه المتهمين، ويهددهما بالشرطة، وبالفعل استطاع طردهما من المقهي الذي يجلسان عليه بعد أن أخبره نجلي بحقيقة المتهمين من إدمان المخدرات والحشيش ويستقطبون الشباب في ذلك الطريق، ولم تنته الأمور بطردهم فقط، بل ظل المتهمون يفكرون في الانتقام وأثناء عودة نجلي من عمله في المساء انتظره المتهمون أسفل العقار ليجدا المجني عليه برفقة نجل شقيقه الذي تشاجر المتهمان معه، فطعناه، وهرع الجيران مسرعين نحوهما، وتم نقلهم إلى المستشفى لكن نجلي قد فارق الحياة، مشددة على أن نجلها تم قتله مع سبق الإصرار والترصد، ولم تكن مشاجرة بالشارع كما حاول المتهمان الكذب لتغيير القضية من قتل عمد مع سبق الإصرار إلى مشاجرة، وأنها تنتظر القصاص من العدالة.

وقال أحد الشهود وهو صاحب ورشة إن المتهمين سيئا السمعة، وأنهما يعتديان على كل كبير وصغير، وأن المتهم الثاني سبق، وأن تم حبسه في قضية سرقة بالإكراه، وخرج من السجن يبحث عن تجارة المخدرات، مع المتهم الأول واكتشف نجل شقيق المجني عليه حقيقتهما، وهددهما بفضح أمرهما، وحاولا قتله إلا أنه خابت جريمتهما، ولم يكتفيا بذلك بل قتلا عاملا يسعى للرزق الحلال.

وأكد الضابط مجري التحريات في الواقعة أن تحرياتها أكدت أن المتهمين قتلا المجني عليه لخلافات بينهما وأنهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأرشدا عن السلاح المستخدم في الجريمة.