بصحبة وزراء سودانيون.. وزير التموين يفتتح «مجمع وادي النيل» لتطوير صناعة الخبز بالسودان
افتتح وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، ووزير التجارة والصناعة السوداني مدني عباس مدني، ووزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، مجمع "وادي النيل لتطوير صناعة الخبز" في الخرطوم، اليوم الأربعاء، بحضور سفير مصر في السودان السفير حسام عيسى، وقنصل مصر العام في السودان المستشار أحمد عدلي إمام، وملحق الدفاع المصري العميد أركان حرب أحمد الشاذلي، والمستشار الإعلامي المصري عبد النبي صادق، ووالي الخرطوم أيمن خالد نمر، وعدد من كبار المسؤولين السودانيين، وطاقم السفارة المصرية في السودان.
وذكرت وزارة التموين، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن المجمع ضم 10 خطوط آلية لإنتاج الخبز، أهدتها مصر للسودان، للمساهمة في حل أزمة الخبز في الخرطوم، حيث تبلغ طاقته الإجمالية مليونا ونصف المليون رغيف خبز يوميا، حيث جرت مراسم افتتاح المجمع ، وسط أجواء، سيطرت عليها علاقة الود والتضامن والتعاون بين مصر والسودان، وشعبي شمال وجنوب وادي النيل، وهو ما ظهر حتى في اختيار اسم المجمع، "وادي النيل لتطوير صناعة الخبز"، ما يعكس تلك العلاقة الخاصة.
وأكدت الوزارة، أن "المصيلحي" قص شريط افتتاح المجمع، إيذانا ببدء تشغيله، ثم بدأت المراسم بفقرات غنائية عكست العلاقة الخاصة بين مصر والسودان، ودوت في جنبات المجمع، أغنية الفنان السوداني الكبير عبد الكريم الكابلي: "مصر يا أخت بلادي يا شقيقة".
وقال "المصيلحي"، في كلمته خلال افتتاح المجمع، إن اليوم هو يوم فارق في تاريخ العلاقة المصرية السودانية، ويثبت مدى الترابط والتكامل بين البلدين، لافتا إلى أن هذا الافتتاح يؤكد أن ما يتم على أرض البلدين يكون في صالح الشعبين السوداني والمصري، معربا عن سعادته للمشاركة في هذا العمل الذي يساهم في حل مشكلة الخبز في السودان.
وأضاف أن افتتاح المجمع، هو خطوة في مشوار طويل جدا يجب أن نتحرك فيه سويا لدعم التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، لتحقيق حلم كبير وهو الأمن الغذائي، مشددا على أن الأمن القومي لا يتحقق إلا بأمن اقتصادي معتمد على أمن غذائي واستقرار اجتماعي.
وأكد أهمية تحقيق الأمن الغذائي لمصر والسودان، موضحا أنه سيعقد مباحثات مع وزير التجارة والصناعة السوداني، لمناقشة كافة أوجه التعاون المشترك، سواء في المناطق اللوجستية، وضبط منظومة التوزيع للسلع المدعمة، أو تكامل لصناعة السكر في البلدين، أو الصناعات المختلفة اللازمة لذلك.
وصرح نيابة عن رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية: "أبعث تحية للشعب السوداني، متمنيا له النجاح والتوفيق"، معربا عن أمله في أن يعزز هذا الصرح، الذي تم بتعاون لصيق بين الحكومتين، أواصل المحبة وتنمية العلاقات بين البلدين والشعبين.
ومن جانبه، رحب وزير الصناعة والتجارة السوداني، مدني عباس مدني، بوزير التموين والوفد المصري، لافتا إلى أن المجمع سيكون له دور كبير في تطوير صناعة الخبز في السودان.
وأعرب عن شكره لحكومة وشعب مصر، لأنهم قاموا بالدور الأساسي في إقامة هذا المجمع، من خلال توفير الآلات الأساسية والدعم اللوجيستي والتدريب، لافتا إلى أن هذا الجهد يأتي في إطار التعاطي مع واحدة من التحديات المتعلقة بتوفير واحدة من أهم السلع الأساسية وهي الخبز.
وأضاف أن هذا المجمع سيساعد في التحول إلى الانتاج الكبير في صناعة الخبز، وهو أمر مطلوب لتوفير الخدمة بشكل يراعي الجوانب الصحية والبيئية، ويحولها من مسألة تقليدية إلى صناعة متكاملة، مشيدا بتجربة مصر المميزة في توزيع السلع الاستهلاكية والاستراتيجية، ومعربا عن التطلع إلى مواصلة التعاون والمناقشة مع الجانب المصري في هذا الأمر، وأيضا في ملف ضبط الأسواق.
وقال إن الشعب السوداني، يتوقع جهودا كبيرة من الحكومة الانتقالية في تلك المرحلة، والتعاون مع مصر خطوة من خطوات تحقيق هذا الأمر.
من جهته، أكد المدير العام للشركة السودانية للسلع الاستهلاكية عمر الأمير يوسف، أن الخطوط الآلية الـ10 في المجمع، ستنتج مليونا ونصف المليون رغيف خبز يوميا، لتسهم في سد العجز في المناطق القريبة من المجمع، ودعم المجمعات الاستهلاكية الكبيرة، والجامعات والمدارس.
وأضاف: "هذا الصرح بداية لتطوير صناعة الخبز، ونشكر الأخوة في مصر الذين صبروا معنا وقاموا بتدريب العامالية السودانية على تشغيل هذا المجمع".
وفي ختام مراسم الافتتاح، كرم وزيرا الصناعة والتجارة، والمالية بالسودان، ووالي الخرطوم، وزير التموين الدكتور علي مصيلحي، والسفير المصري في السودان السفير حسام عيسى، وقنصل مصر العام المستشار أحمد عدلي إمام، وملحق الدفاع العميد أركان حرب أحمد الشاذلي، وأعضاء الفريق المصري الذي تولي تركيب آلات المجمع، وتدريب العمالة السودانية.
وأهدى الجانب السوداني،
وزير التموين، والسفير المصري، والقنصل العام المصري، وملحق الدفاع المصري، دروعا من
وزارة الصناعة والتجارة، تقديرا وعرفانا، لدورهم الكبير ومجهودهم المقدر في إقامة هذا
المشروع.