التطبيع والرد على المشككين.. دبلوماسي يوضح ما وراء زيارة «محمد بن زايد» للقاهرة
علّق مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق، السفير عبدالرحمن صلاح، على زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد اليوم للقاهرة ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال صلاح في تصريحات لــ"الرئيس نيوز: "تربط القاهرة وأبوظبي علاقات قوية، ونحن الآن في منعطف الطرق بعدما بدأت إسرائيل في التعامل مع دول الخليج العربي نتيجة الانفتاح مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "هناك مشكلات تواجه التطبيع في بعض الدول العربية مثل المغرب، إذ وافقت الحكومة عليه من جهة بينما يرفض تنظيم الاخوان المتواجد في المملكة المغربية لهاذا التطبيع، كذلك السودان".
وأكد: "الموقف يدعو إلى مزيد من المباحثات بين الإمارات ومصر، خصوصًا وأن الزيارة تأتي بعد زيارة وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد إلى موسكو وهي تتعلق بمواضيع الشرق الأوسط وقد تشمل التسليح وغيرها".
كما شدد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق على أن زيارة ولي عهد أبوظبي للقاهرة تظهر عمق العلاقات بين البلدين في وقت يريد الجميع أن يتأكد من هذه الناحية".
وفيما يتعلق بحضور الملف الفلسطيني على طاولة المباحثات بين الزعيمين، لفت السفير عبدالرحمن صلاح إلى أن هذا الملف مفتوح بصفة مستمرة، ولكن الأهم هو كيفية توحيد الموقف الفلسطيني للحصول على حقوقه.
واستطرد: "أكثر من يسيء للملف الفلسطيني هم الفلسطينيون خصوصًا في ظل عدم توحدهم على ممثل لهم أو وجود طرف له الكلمة النهائية. القضية الفلسطينية حاضرة حتى مع الدول التي طبعت مع إسرائيل".
وأتم السفير عبدالرحمن صلاح أن لابد من التنسيق في طريقة تناول الملف في ظل حكومة أمريكية جديدة لا نعرف اتجاهاتها، مشدداً على ضرورة زيارة الترابط والتفاهم بين الدول العربية، وخصوصًا الإمارات ومصر.
وكان المتحدث باسم الرئاسة، بسام راضي، قد أكد أن الرئيس السيسي سيلتقي اليوم ولي عهد أبو ظبي بقصر الاتحادية، وأضاف إنه "من المنتظر اجراء جلسة مباحثات ثنائية تتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين وكذلك التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك".