أهمية اتفاق التعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا.. أستاذ علوم سياسية يوضح

علّق أستاذ العلوم السياسية، د.مختار غباشي، على توقيع مجلس النواب أمس، على اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا ومصر.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل زيارات الرئيسين مرة واحدة في السنة على الأقل ومشاورات منتظمة بين وزيري الخارجية، إضافة إلى المشاورات بصيغة "2+2" لوزراء الدفاع والخارجية للبلدين بهدف تبادل الآراء حول الأوضاع العسكرية والسياسية الدولية ومسائل الأمن القومي لروسيا ومصر.

وقال غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "اتفاقية 2+2 بين وزراء الدفاع والخارجية للبلدين مهمة جدًا، وهذا يعني وصول مرحلة التعاون بين البلدين إلى مرحلة تعاون استراتيجي على أعلى المستويات والتنسيق".

وأشار غباشي إلى أن "الروس في مصلحة مهمة بهذه الاتفاقية نظرًا للملفات المشتركة بينها وبين مصر"، لافتًا إلى أن التعاون الاستراتيجي ليس مقصودًا به العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكن الملفات الاقليمية المهمة وعلى رأسها الملف الليبي والسوري".

وأكد: "هناك طرف إقليمي آخر مع الروس وهو الطرف التركي، لذا فإن التعاون الاستراتيجي سيخدم مصلحة الطرفين في التنسيق على أعلى مستوى في الملفات المعقدة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه الخصوص".

وحول ما إن كان هناك تعاون عسكري أكبر في الفترة المقبلة بين الجانبين، قال أستاذ العلوم السياسية إن هناك تعاون عسكري ومبيعات عسكرية بين البلدين بالفعل، ولكن الآهم هو احتواء أطراف اقليمية أخرى في ملفات اقليمية أخرى على رأسها الملف الليبي والسوري".

وأتم أن هذا التعاون لن يكون على حساب علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مبناه التنسيق بين البلدين في قضايا المنطقة.

من جانبها، رحبت السفارة الروسية في القاهرة بمصادقة مجلس النواب المصري على اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا ومصر.

وقالت السفارة الروسية تعقيبًا على مصادقة البرلمان على الاتفاقية: "نعتبر ذلك خطوة مهمة في طريق تطوير علاقات الصداقة بين روسيا ومصر، والتي تقوم على تقاليد عميقة من الصداقة والتعاطف بين شعبينا وسعينا المشترك لزيادة حجم التعاون".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والمصري قد وقعا في مدينة سوتشي الروسية يوم 17 أكتوبر عام 2018 اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين.

وسبق لمجلس الدوما الروسي أن صادق على الاتفاقية في 23 يوليو من العام الماضي.