الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خلاف (بحريني قطري) على الحدود البحرية يهدد محاولات المصالحة.. والإمارات ترد

الرئيس نيوز

في ظل الحديث عن حل الأزمة القطرية خلال الأيام القليلة الماضي، تجددت المناوشات على الحدود البحرية بين البحرين وقطر، مما دفع الصحافة البحرينية للمطالبة بحفظ حقوق المنامة حال وجود أي مصالحة.
أوقف خفر السواحل القطري، السبت، طرادًا "سفينة صغيرة" بحرينيًا كان يقوم بالصيد وألقى القبض على طاقمه المؤلف من ثلاثة أفراد بعد اتهامهم بدخول مياهها الإقليمية.
تزامن الحادثة مع تدريبات "تركية – قطرية"، رغم مطالب دول المقاطعة بوقفها، واتهمت وزارة الداخلية البحرينية  الجانب القطري بانتهاك الاتفاقيات الإقليمية والدولية والنظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي.

قرصنة وتهور
وفي يوم الشرطة البحريني، ألقى الفريق أول راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، كلمة أمس محملًا فيها الجانب القطري المسؤولية القانونية تجاه كل التجاوزات التي مست المواطنين البحرينيين في أرزاقهم ومعيشتهم، مشددًأ على أن الممارسات القطرية لا تعكس النظام الأساسي لمجلس التعاون والذي يقوم على ما يربط دوله من علاقات خاصة.
كما أجمع نواب بحرينيين في تصريحات لصحيفة الأيام البحرينية على دعمهم الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية لضمان عدم تكرار السلوك القطري، واصفين ما تقوم به قطر بـ"القرصنة" والسلوك "المتهور" المرفوض جملة وتفصيلاً.
وقال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب علي محمد اسحاقي إن القرصنة القطرية على رجال خفر السواحل البحرينيين أمر مرفوض تمامًا وغير مقبول لاسيما وأنه تكرر في غضون فترة وجيزة.
وبدوره، أكد عضو اللجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب محمد عيسى العباسي على ثقة المجلس بوزارة الداخلية وقدراتها على إيقاف التعدي القطري باستخدام القوة الضرورية لحفظ سيادة البحرين، واصفًأ الاستفزازات القطرية في الحدود البحرية بأنه لا يشكل سوى زوبعة في فنجان.

الإمارات على خط الأزمة
غرّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلًا: "نعرف، ونثق، بأن البحرين الشقيقة أول من يراعي حقوق الجار ويحترمها، وأن المنامة بعراقتها هي سيدة الأعراف في التعامل الحكيم واللائق، وأنها لا ترضى أن يكون التجاوز، أيا كان، من جهتها. سنةٌ سنّتها البحرين والتزمت بها قيادتها، فكسبت الاحترام وثقة جيرانها."

لا نية للمصالحة
من جانبه، قال المحلل السياسي البحريني إبراهيم النهام لموقع "الحرة" الأمريكي إن قناة الجزيرة القطرية لم تتوقف "عن الهجوم على الدول المقاطعة حتى بعد إعلان الخارجية الكويتية بشأن المصالحة وهو الأمر الذي يؤكد عدم وجود نوايا حقيقية قطرية للمصالحة".

يشار إلى أن دوريات خفر السواحل القطرية قامت باستيقاف زورقين بحرينيين تابعين لخفر السواحل الشهر الماضي، واستنكرت وزارة الداخلية البحرينية تصرف الجانب القطري بأنه "بدأ باستجابة الزورقين وانتهى بالاعتراض ومن ثم احتجازهما والتهديد باستخدام السلاح، ومنعهما من الاتصال بغرفة العمليات، دون اعتبار لتبعيتهما لخفر السواحل البحريني كجهة رسمية".