لماذا يرغب "أردوغان" فى استمرار مليشياته في ليبيا؟
علّق الخبير في الشؤون التركية، محمد حامد، على تحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو تمديد وجود بلاده العسكري في ليبيا، إنها خطوة ضمن الاتفاقات الأمنية التي أبرمها مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في نوفمبر 2019.
أهداف عسكرية
وأضاف حامد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "هناك اتفاقات أمنية بين تركيا وحكومة الوفاق، وترغب أنقرة في إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، وحتى الآن فإن القوات التي أرسلتها أنقرة ليست قوات الجيش التركي بأكملها، وإنما خليط بين القوات الخاصة والمرتزقة".
وأوضح: "بشكل عام هذه خطوة متوقعة، بعد تدخل تركيا عسكريًا في ليبيا في يناير الماضي بموافقة البرلمان التركي، وفي نفس التوقيت من كل عام سيتم التمديد لهذه القوات، خصوصًا في ظل امتلاك الأغلبية البرلمانية".
وأكد: "الرئيس التركي لا يلتفت إلى المستقبل السياسي في ليبيا، ويريد التمركز فيها، وهو قرار من شأنه عرقلة المسارات الجارية الآن"، مختتمًا حديثه بأن ما يشغل المجتمع الدولي هو عودة تصدير النفط والحفاظ على الاستثمارات الأجنبية دون النظر إلى المسارات السياسية".
الخسائر المالية
وفي السياق نفسه، قال عضو البرلمان الليبي علي التكبالي، في تصريحات متلفزة، أن أنقرة بسعيها إلى تعويض خسائرها المالية تعمل على إطالة أمد الأزمة في ليبيا، وذلك عبر ضرب جهود التسوية السياسية، مشددًا أن أنقرة ستحاول إفشال التسوية في ليبيا بكل الوسائل.
وكان أردوغان قد تقدم بمذكرة للبرلمان التركي، السبت الماضي، مطالبًا بتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافيًا اعتبارًا من يناير المقبل.
ويتزامن التحرك التركي مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية، فضلًا عن العقوبات التي تواجهها أنقرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب أنشطتها في شرقي البحر المتوسط، وحصولها على منظومة الصواريخ "إس 400" الروسية.
