ما هي دلالات تعيين أنقرة سفيرًا جديدًا لدى إسرائيل في هذا التوقيت؟
مع تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، رصدت صحيفة هاآرتس دلائل على تجديد الصداقة مع تركيا. وتشير عدة تطورات إلى بدايات تعتبرها حكومة نتنياهو إيجابية للغاية، بعد عامين من استدعاء أنقرة لسفيرها و10 سنوات من حادثة مافي مرمرة، لكن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها، على حد تعبير الصحيفة العبرية.
ويعتقد الصحفي الإسرائيلي "زيفي برئيل" أنه باستثناء مفاجآت اللحظة الأخيرة، سيصل سفير تركي جديد إلى إسرائيل قريبًا، وفقا للتقارير الواردة من أنقرة، فإن السفير الجديد هو أوفوك أولوتاس، 40 عاما، درس اللغة العبرية وسياسة الشرق الأوسط في الجامعة العبرية. وقالت هاآرتس إن أولوتاس ليس دبلوماسيًا محترفًا. كان رئيسًا لمؤسسة سيتا للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو مقرب من أردوغان. ستكون هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا سياسيًا للعمل كسفير في إسرائيل.
وعن توقيت تفكير أنقرة في إرسال سفير جديد لإسرائيل، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الخطوة تشير إلى التزلف والرغبة في إرضاء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، خاصة وقد ظل المنصب الدبلوماسي شاغراً لأكثر من عامين.
وقالت الصحيفة إن أنقرة تسعى لتحسين علاقتها مع واشنطن وتتوقع أن البادرة الدبلوماسية تجاه حكومة نتنياهو ستخدم هذا الهدف. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لإعادة سفيرها إلى تركيا. لم تتبادل إسرائيل وتركيا السفراء منذ الخلاف في مايو 2018. وظلت العلاقات بين البلدين فاترة على الرغم من إنهاء إسرائيل وتركيا رسميًا خلافًا دبلوماسيًا استمر ست سنوات في عام 2016.