أهمية ترأس مصر للاجتماع الاقتصادي الليبي في جنيف.. خبراء يوضحون
تتوجه الأنظار يومي 14 و15 ديسمبر الجاري نحو الاجتماع الاقتصادي في جنيف لحل الأزمة الأزمة الليبية، وسط تحركات دولية على المستوى السياسي والعسكري لاخراج البلد الغارق في الفوضى منذ 2011 من أزمته.
الاجتماع سيضم ممثلين للمؤسسات الليبية الكبرى، وسيكون برئاسة كل من مصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتأتي هذه المحادثات بهدف التوافق على سبل لمعالجة الأزمات الاقتصادية التي تضرب البلاد، وتحسين كل مصادر الدخل فيها.
ومن المقرر تشكيل 3 لجان، بينها اللجنة المصرفية التي تعنى بمعالجة الانقسام في الجهاز المصرفي، ولجنة توزيع الإيرادات العامة وإدارة المال العام، ولجنة الإعمار والتنمية.
من جانبه، قال د. سامح راشد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر غيرت استراتيجيتها تجاه الملف الليبي وأصبحت أكثر انفتاحًا مع كل الأطراف والقوى السياسية الموجودة في ليبيا.
أهم أهداف الاجتماع
أضاف راشد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" حول ترأس مصر الاجتماع الاقتصادي بشأن ليبيا في جنيف يومي 14 و15 ديسمبر الجاري إن "مصر تدعم الحلول والمداخل السلمية الاقتصادية والتنموية للخروح من الأزمة الليبية.. الاجتماع أحد الأبواب المهمة لصياغة حل نهائي للأزمة، بشرط أن يكون شاملًا ولا يقتصر على على الوضع العسكري الميداني أو الوضع السياسي بل يمتد إلى وضع حلولًا لتحسين الوضع الاقتصادي في ليبيا".
وأوضح أن مصر تضع نصب أعينها أن تكون طرفًا أصيلًا وشريكًا في مستقبل ليبيا، سواء في المرحلة الانتقالية أو فيما بعد المرحلة الانتقالية.
الدور المصري في حل الأزمة الليبية
بدوره، قال د. باهر العوكلي، أستاذ الإعلام السياسي، إن الجميع تابع بكل اهتمام الاجتماع الاقتصادي حول الملف الليبي، مثمنًا موقف مصر متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف العوكلي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الرئيس السيسي هو القائد العربي الوحيد الذي يؤكد من خلال مواقف ثابتة و مبدئية حرص مصر علي أشقائها العرب و وقفها في وجه الأطماع الإقليمية و التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية و بالذات ليبيا التي تمر بظروف صعبة للغاية".
واستطرد: "تولي مصر قيادة الاجتماع الاقتصادي في جنيف يأتي في ظل العبث بالثروات الليبية الكبرى و توزيع المليارات على أمراء الميليشيات و الجماعات الإرهابية و تيار الإخوان المتغول على الدخل القومي الليبي من خلال السيد الصديق الكبير محافظ المصرف".
وثمن دور الخارجية المصرية في إدارتها للملف الليبي قائلًا: "نود أن نحيي مهندس السياسية الخارجية المصرية معالي الوزير سامح شكري و نثمن لعنايته الاهتمام الكبير الذي يخصصه معاليه للملف الليبي و النجاحات الكبرى التي تحققها مصر في الساحة السياسية الليبية و الدولية".
النتائج المرجوة
تابع العوكلي: "نتطلع إلى النتائج التي ستخرج من اجتماع جنيف و التي بالتأكيد ستهدف في المقام الأول تخفيف الضغط علي المواطن الليبي البسيط الذي يعاني طيلة الفترة الماضية من أزمات صعبت عليه سبل العيش الكريم و النتيجة الأهم بعد تقاسم عائدات النفط على الأقاليم الثلاث وهي "برقة و فزان و طرابلس" و إيقاف هدر الأموال و تهريبها و تغول تركيا بشكل مباشر علي عوائد النفط والغاز و غيرها من ثروت الليبيين".