بعد حصوله على ثلاث جوائز بالقاهرة السينمائي: القصة الكاملة لأزمة فيلم "عاش يا كابتن"
مخرج الوحدة الثانية : الفيلم مشروعي وفكرتي .. ومي زيادة ترد : حصل على كافة حقوقه
بعد
أن حصد الفيلم الوثائقي "عاش يا كابتن" ثلاث جوائز في مسابقات مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ42، بدأت الأزمات تحيط فريق العمل بسبب
الخلافات الداخلية، والتي طفت على ساحة الأحداث مؤخرا، وتبادل الاتهامات بين المخرج
عمروش بدر والمخرجة مي زيادة.
حيث
اتهم المخرج عمروش بدر بسرقة مجهوده في فيلم "عاش يا كابتن" الذي يمثل مصر
ضمن فعاليات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي لاقى عرضه الأول
بالأمس نجاحًا كبيرًا.
وكتب
عمروش عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : "توضيح هام" :
بشأن فيلم "عاش يا كابتن" أنا مروحتش بالفيلم اديه لمي زايد .. الفيلم كان
مشروعي وهو فكرتي وقصتي وأنا اللي عملت كل مراحل البحث من أكتر من ٦ سنين وانا اللي
جايب اكسيس الشخصيات وكنت مخرج الفيلم ٣ سنين واختلفنا ومشيت .. الوقت اللي كنت مخرج
اكتر من ٧٥ % من الفيلم الحالي .. شكرا".
وتابع
عمروش في تدوينة أخرى : "يتتبع" : "عاش يا كابتن" على مدى ٤ سنوات
رحلة "زبيبة" الفتاة المصرية ذات الـ14 عامًا، والتي تسعى لتحقيق حلمها في
أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها "نهلة رمضان"
بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب
بشكل يومي تحت إشراف "كابتن رمضان" الذي أمضى أكثر من ٢٠ عامًا في تدريب
وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.
من جانبها
ردت المخرجة مي زايد مخرجة فيلم "عاش يا كابتن" أنها تتعجب من حديث عمروش
بدر في ذلك التوقيت، مؤكدة أن حقوق عمروش بدر محفوظة لأنه مخرج الوحدة الثانية وأن
اسمه موجود علي تتر الفيلم كمخرج للوحدة الثانية وكامل مجهوده مشار إليه علي التتر،
إضافة إلى أنه حصل علي كل مستحقاته المالية.
فيما
اصدرت الشركة المنتجة للفيلم بيانا لتوضيح الأمور، خاصة بعد إثارة الجدل حول
الفيلم الحاصل خلال مهرجان القاهرة السينمائي على ثلاث جوائز، حيث حصل الفيلم على جائزة
الهرم البرونزي وتمنح للمخرج عن عمله الأول أو الثاني، وجائزة إيزيس وقدرها 10 آلاف
دولار، يقدمها صندوق مشاريع المرأة العربية، لأفضل فيلم مصري يبرز دور المرأة اقتصاديا
واجتماعيا، وجائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) وقدرها 15 ألف دولار تمنح مناصفة بين
المنتج والشركة التي ستقوم بتوزيع الفيلم في جمهورية مصر العربية.
بيان شركة الإنتاج ينهي الجدل
وجاء
نص بيان الشركة المنتجة كاتالي : ايماناً منا بحق الرد وانطلاقا من قناعتنا بمبدأ الشفافية
المطلقة نود كأسرة واحدة لفيلم مثَّل ومازال يُمثِّل مصر في العديد من المحافل الدولية
أن نوضح مجموعة من الحقائق لن نتحدث بعدها في هذا الموضوع مرة أخرى:
مع عرض
فيلم عاش يا كابتن في مصر بمهرجان القاهرة، فوجئنا بنشر معلومات مُضللة عن طريق مواقع
التواصل الإجتماعي، وهذا البيان ننشره إيمانا من العاملين بالفيلم بحق الصحافة والإعلام
المصري بالوقوف على الحقائق من جميع جوانبها.
كما
نوضح أن صاحب الإدعاء، وحتى كتابة هذا البيان، كان على علاقة أكثر من جيدة بصناع الفيلم،
كواحد منهم، يدل على ذلك كافة الاتفاقات الودية، التي سبقت توقيع العقد الرسمي بكامل
رضاه، وإرادته الحرة، كما لم يقم بإبداء أي محاولة للتواصل بخصوص هذا الموضوع مع مخرجة
ومنتجة الفيلم ميّ زايد طوال هذه السنوات، سواء بشكل رسمي أو ودي، في حين أنه ظل على
تواصل معها كأصدقاء أو لاستلام حقوقه المالية المتفق عليها.
وقد
تمت دعوته في افتتاح الفيلم بمهرجان القاهرة، وقام بالحضور بالفعل، وقام بالمشي على
السجادة الحمراء مع باقي فريق العمل وكل ذلك مثبت بما لا يدع أي مجال للشك. كما حرصت
مخرجة الفيلم على ذكر اسمه كاملا ودوره بمنتهى الأمانة والحرص على تقديره أثناء المناقشة
بعد العرض.
كذلك
نحب أن نوضح أن العمل على الفيلم إستمر لمدة ٦ سنوات، بداية من عام ٢٠١٤ حتى ٢٠٢٠،
وعلى الرغم من أن علاقة صاحب الإدعاء التعاقدية كمخرج للوحدة الثانية كان من المفترض
أن تنتهي في ٢٠١٨ إلا أنها إنتهت فعليا في ٢٠١٦، وبالتالي فهو لم يكن صاحب الرؤية الفنية
للفيلم ولم يشارك في ٧٥٪ من صناعته كما يدعي.
ونحن
بهذا البيان نؤكد أننا حرصنا على عدم إفشاء أي أسرار متعلقة بوضع صاحب الإدعاء وحقيقة
ما حدث أثناء التصوير، ولكننا بهذا البيان نحاول إبراء ذمتنا، وتوضيح الحقيقة ورفضنا
لأي تدليس، أو إكراه يمارس ضدنا، ونعلن رفضنا لأي إبتزاز أو الانجرار لهذه المهاترات
التي تحاول إفساد فرحتنا بالفيلم وبالعمل الذي صبرنا عليه سنوات عديدة كي يرى النور،
كما أننا نؤكد على إحترامنا لجميع الأدوار التي قام بها فريق عمل الفيلم، وحقهم في
أن تُنسب هذه الأعمال لصالحهم، وليس لأي شخص آخر يدعي أنه مغلوب على أمره، و مدعياً
امتلاك حقوق الفيلم، ومصورا للرأي العام قيامه بمهام أكبر من التي قام بها فعليا.
وبخصوص
الوضع القانوني لناشر الادعاءات، فقد حصل على كامل حقوقه الأدبية والمالية، بحسب الاتفاقات
والعقود الموقعة من جانبه، رغم أنه وأثناء وجوده كأحد فريق عمل الفيلم، كاد أن يوقف
تنفيذ الفيلم بالكامل، ورده على ذلك وقتها كان أنه يمر بفترة إحباطات وضغوطات، وهو
أمر إنساني احترمناه وتعاطفنا معه، بل وحرصنا على إستمرار وجوده، كما أنه قام بنفسه
باقتراح واختيار المُسمى الوظيفي الذي يتناسب مع مهامه ودوره الفني في الفيلم وهو دور
مخرج الوحدة الثانية، وما زلنا نحرص على حقه الأدبي الكامل فيه. أما عن حقوقه المالية
فقد اتفقنا عليها مسبقا ووافق عليها ورضي بها، وتسلمها بالكامل، طبقا للاتفاقات التعاقدية
الموقعة من الجانبين.
بل وأؤكد
أنه لا يوجد قرار فني أو اخراجي له علاقة بالفيلم
كان من أحد غير مخرجته مي زايد منذ
أول لحظة في ٢٠١٤ وحتى آخر لحظة في ٢٠٢٠. وهو
ما أكده حديث البطلات في ظهورهم ببرنامج مساء DMC متحدثين عن الازمة.
ولا
يوجد أية تصوير حدث لأية مشهد ومي ليست جزء من الفيلم بل أن أول لقطة تم تصويرها منه كانت بالكاميرا الشخصية لمي وليست كاميرا الشركة حتى
. وهذا هو فيلم تسجيلي فالقصة لا أحد يستطيع تأكيدها فهذا ليس سيناريو مكتوب وهو فعلا من
معرفني على الكابتن و هي واقعة لم أنكرها ابدا بل تحكيها في كل لقاء صحفي.
وكل
الإفتراءات التي ادعاها صاحب الإدعاء أصبح من الصعب معها إعتبار حسن نيته، وهذا البيان
حفاظاً على سمعة صانعي الفيلم التي يحميها القانون، كما نؤكد على أن كل معلومة في هذا
البيان موثقة بإتفاقات وتعاقدات قانونية، وجميع الحقوق محفوظة لشركة الإنتاج، وسيكون
الحل القانوني هو آخر الحلول التي نعتمد عليها، ونطالب صاحب الادعاءات الباطلة بالتحلي
بالشجاعة الكافية للإعتذار عن ما قام بنشره دون وجه حق.
فيلم
"عاش يا كابتن" مثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
كثاني فيلم وثائقي في التاريخ يشارك في هذه المسابقة منذ إنشاء المهرجان، وقد تأهل
أيضا للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لهذا العام، ويتتبع الفيلم على
مدار 4 سنوات رحلة "زبيبة" الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عاماً، والتي
تسعى لتحقيق حلمها في أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها نهلة
رمضان بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب
بشكل يومي تحت إشراف كابتن رمضان الذي أمضى أكثر من 20 عاما في تدريب وتأهيل الفتيات
لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.
الفیلم من كتابة وإخراج وإنتاج مي زاید، ومشاركة في الإنتاج أنكا بیترسن وأنَا بولستر، ومونتاج سارة عبداالله، وتصویر محمد الحدیدي، وتصمیم شریط الصوت سمیر نبیل وبرایان دیربي، وموسیقى ماریان منترب، وتصحیح الألوان منحة مقدمة من شركة أندرومیدا فیلم، و هو إنتاج مصري ألماني دنماركي مشترك وقد عرض الفیلم في مسابقة الأفلام الوثائقیة لمهرجان تورنتو السینمائي الدولي بكندا في عرضه العالمي الأول، كما تم عرضه في مهرجان دوك نیویورك (أكبر مهرجان للسینما الوثائقیة بالولایات المتحدة الأمریكیة) وحصل على جائزة الیمامة الذهبیة لأفضل فیلم في مسابقة الأفلام الألمانیة في مهرجان دوك لایبزج بألمانیا (أقدم مهرجان للسینما الوثائقیة في العالم).