الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«دولة العصابات».. برلماني تركي يطلب دمج المرتزقة في الجيش التركي

الرئيس نيوز

طالب مسؤول كبير في البرلمان التركي تلقى تعليمه في باكستان بإدماج وحدة شيشانية خاصة في القوات المسلحة التركية، قائلاً إن الجيش يحتاج إلى محاربين لإنجاز المهام في الخارج من أجل العالم الإسلامي بأسره، ومن أجل الأمة، و أنها لم تعد تقتصر على مجرد حماية الحدود التركية.

تجدر الإشارة إلى أن "علي شاهين" البالغ من العمر 50 عامًا، وهو إسلامي متشدد تلقى تعليمه شابًا في باكستان في التسعينيات، كان لبعض الوقت يضغط من أجل إنشاء وحدة مقاتلين أجانب مؤلفة من الشيشانيين في الجيش التركي، وذكر موقع نورديك مونيتور السويدي أن جهود شاهين اكتسبت زخمًا وسط تعديلات أدخلت في البرلمان من شأنها إعادة تحديد تفويض الجيش التركي.

بعد تخرجه من مدراس الإمام الخطيب الثانوية في تركيا، أرسل شاهين لإكمال تعليمه العالي في مدينة كراتشي الباكستانية، حيث كان على اتصال مع نشطاء إسلاميين آخرين. عند عودته عمل بصفة غير رسمية مستشارًا لأحد أعضاء البرلمان من حزب إسلامي صغير. في عام 2011، انضم إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة أردوغان، الذي لم يجعله عضوًا في البرلمان فحسب، بل عينه لاحقًا نائبًا لوزير في حكومته.

يعمل شاهين الآن كمدير إداري في البرلمان، ويمتلك نفوذاً كبيراً في السلطتين التشريعية والتنفيذية وينشر وجهات نظر متطرفة في الوكالات الحكومية، ويساعد في رعاية الطلاب الأجانب من جنوب شرق آسيا بأجندة إسلامية سياسية مماثلة لرؤية تنظيم الإخوان وتعزيز نوع من القيادة المشابه لفكرة الخلافة لرئيسه أردوغان.

وأضاف الموقع السويدي إن صلات شاهين وعلاقاته بالجماعات الإسلامية المتشددة في كشمير، بعضها متطرف، ازدادت قوة على مر السنين، إذ عمل عن كثب مع البعثات الدبلوماسية الباكستانية في تركيا، حتى أنه عمل مستشارًا للقنصلية الباكستانية العامة في اسطنبول لفترة. ونشر الموقع السويدي صورة لمقال علي شاهين الذي قدم فيه فكرة تجنيد المقاتلين الشيشان في الجيش التركي.

في السنوات الأخيرة، لم يخجل من التعبير عن الآراء التي كان يروجها في السابق بتكتم في مقر حزب العدالة والتنمية، حيث عمل في العلاقات الخارجية. وقال شاهين: "لماذا لا ننشر المحاربين الشيشان الذين نرتبط بهم داخل جيشنا؟ من الضروري أن يوسع الجيش التركي آفاقه العسكرية والأمنية إلى ما بعد 780 ألف كيلومتر مربع من أراضي تركيا، تمامًا كما أن مجال نفوذ تركيا هو العالم الإسلامي بأسره".

امتدح شاهين كيف قاوم الشيشان الروس، قبل قرن من الزمان وجددوا قتالهم في التسعينيات، ووصف شاهين مقاومة جروزني بأنها معركة بطولية يمكن أن تكون موضوع سيناريو لفيلم هوليوودي.