الأربعاء 12 فبراير 2025 الموافق 13 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

مؤتمر صحفي يحسم ترشح «عنان».. وتجهيز مقرات في القاهرة والمحافظات

الرئيس نيوز

فجأة اقتحم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، الحياة السياسية مرشحًا من حزبه «مصر العروبة» لرئاسة الجمهورية، عقب اجتماع لقيادات الحزب مساء الخميس.
وكانت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منسوبة للفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة، نشرت أن حزب «مصر العروبة»، قرر رسميا ترشيح الفريق سامي عنان لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة،وحمل البيان توقيع، سامي بلح أمين عام حزب مصر العروبة الديمقراطي.
قبل أن يتراجع بلح مره أخرى عن تصريحاته في مداخلات هاتفية ببرامج «توك شو»، مؤكدا أن الفريق سامي عنان لا يزال يفكر في أمر الترشح للرئاسة، ولم يحسم أمره من ذلك بعد.
إلا أن  رجب هلال حميدة القيادى بالحزب، أكد أن ترشح الفريق قرار نهائي سيعلن في مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى عنات وافق على قرار الحزب بدفعه لمارثون الانتخابات الرئاسية.
وأكد حميدة أن الحزب يستعد لحملة جمع التوكيلات بالمحافظات، لاستكمال شرط الـ 25 ألف توكيل من 15 محافظة.
وقالت مصادر من داخل حزب مصر العروبة، إن قرار الدفع بعنان لخوض الانتخابات الرئاسية هو قرار يدور مناقشته داخل أروقة الحزب منذ 3 شهور، موضحا أنه تم شراء عدد من المقرت بالمحافظات، وثلاث مقرات بالقاهرة، بحيث تكون مقرا مركزيا لإدارة حملة الفريق عنان.
نجل الفريق سامي عنان أبدى استغرابه، مؤكدًا أن والده لم يتحدث معه بهذا الشأن، وأن القرار من الحزب خلال اجتماع.
ومن تصريحات بلح لتصريحات حميدة تزال الحقيقة غائبة حتى المؤتمر الصحفي المنتظر مشاركة الفريق فيه السبت.
وكان حميدة قد أعلن مايو الماضي، عزم عنان الترشح للرئاسة، عبر قنوات الإخوان،  إلا أنه اعتذر بعدها وقال حميدة: «دون تفكير أخطأت في هذا، ولم يكن ذلك مطلوبا، وأسأت للفريق سامي عنان، وما كان ينبغى أن أصرح به على قنوات الإخوان، وكان نتيجة تقديرات سياسية خاطئة منى»، مشيرا إلى أن عنان طلب منه عدم التحدث مجددا في مسألة ترشحه فى انتخابات الرئاسة لعام 2018، «ملقتش غير مكملين».
يمكن وصف العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق سامي عنان، رئيس الأركان وعضو المجلس العسكري الأسبق بالعداء، فالعلاقة بين الرجلين متوترة منذ كانا عضوين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وإذا ترشح عنان سوف تتسم المعركة بينه وبين السيسي بالشراسة، ليس لجماهيرية الفريق التي تكاد تكون منعدمة في الأوساط الشبابية والسياسية، لكن بسبب توتر العلاقة بينه وبين الرئيس، والتي تصل إلى حد الكراهية.
بدأ توتر العلاقات مع تولي السيسي منصب مدير المخابرات الحربية، في سن صغيرة نسبيا، بسبب إعجاب المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، رئيس المجلس العسكري الأسبق، وتقديم الثاني للأول على أنه خليفته في وزارة الدفاع، خاصة بعد ثورة 25 يناير، ما كان يثير تحفظ الفريق، الذي كان يرى أنه أحق بمنصب الوزير، كما أنه يرى أنه أحق بكرسي رئاسة الجمهورية.
وحاول عنان كثيرا الاشتباك مع السيسي، خلال اجتماعات المجلس العسكري، وكانت له تعليقات سلبية على ما يقدمه مدير المخابرات في المرحلة الانتقالية الأولية، من تقارير تقدير موقف، وهو الأمر الذي لا يخفى على أحد من أعضاء المجلس آنذاك.
وقد سعى عنان إلى الترشح فى انتخابات الرئاسة فى العام 2012، إلا أنه قوبل برفض شديد من المجلس العسكري، وعلى رأسه المشير طنطاوي.
وبعد الإطاحة بالإخوان قاتل عنان باستماتة للتواجد فى المشهد السياسى، بنشر مذكراته عن الثورة فى بعض الصحف الخاصة، وهى المذكرات، التى شن فيها هجوما كاسحا على طنطاوي والسيسي متهما إياهما بالمسئولية عن جميع المناوشات، التى وقعت بين الجيش والشعب، وتسبب كثيرا في تشويه صورة القوات المسلحة.
في المرحلة الانتقالية الثانية، سعى عنان أكثر من مرة للقاء السيسي، إلا أن الأخير رفض مقابلته، فبدأ حملة تشويه ضده، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.