«قُتل بالأقمار الصناعية».. تفاصيل جديدة حول اغتيال العالم النووي الإيراني
نقلت شبكة التلفزيون العالمي الصينية عن قائد في الحرس الثوري الإيراني قوله، أمس، إن "مقتل كبير العلماء النوويين الإيراني محسن فخري زاده الشهر الماضي تم تنفيذه عن بعد باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ومدفع رشاش مزود بنظام ذكي يتحكم فيه الأقمار الصناعية".
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، قوله أنه "لم يكن هناك إرهابيون على الأرض..وكان فخري زاده يقود سيارته عندما تم رصده وقتله باستخدام كاميرا متطورة". وتم وضع مدفع رشاش على ظهر شاحنة صغيرة وكان يتم التحكم فيه بواسطة قمر صناعي.
تحدث فدوي بعد أن قالت السلطات الإيرانية إنها عثرت على "أدلة حول القتلة"، رغم أنها لم تعلن بعد عن أي اعتقالات. وبعد وقت قصير قال شهود عيان للتلفزيون الحكومي إن شاحنة انفجرت قبل أن تفتح مجموعة من المسلحين النار على سيارته.
وقال فدوي "تم إطلاق حوالي 13 رصاصة على فخري زاده بمدفع رشاش يتحكم فيه القمر الصناعي... خلال العملية تم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجوه". ولم تصب زوجته التي كانت تجلس على بعد 25 سنتيمترا منه في نفس السيارة بأي جروح.
وفي الأسبوع الماضي، قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن عملية القتل نفذت "بأجهزة إلكترونية" ولم يكن هناك أشخاص على الأرض.
وفي الأسبوع الماضي، قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن عملية القتل نفذت "بأجهزة إلكترونية" ولم يكن هناك أشخاص على الأرض.
الدور الإسرائيلي
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في اغتيال فخري زاده الذي كان ينظر إليه على أنه العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير قدرات أسلحة نووية. لطالما نفت طهران أي طموح من هذا القبيل.
ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف مسؤوليتها عن اغتيال زاده، وأشار أحد مسؤوليها إلى أن تقرير تسنيم عن التكتيكات المستخدمة كان مجرد مناورة لحفظ ماء الوجه من قبل إيران.وظهرت روايات مختلفة عن وفاة العالم منذ الهجوم.
وكانت قناة "برس تي في" الإيرانية، التي تديرها الدولة، قد قالت في وقت سابق إنه تم العثور على أسلحة "صنعت في إسرائيل" في مكان الحادث.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في البداية إن فخري زاده وقع في معركة بالأسلحة النارية مع حراسه الشخصيين، بينما زعمت وكالة أنباء فارس مقتل فخري زاده باستخدام "رشاش آلي يتم التحكم فيه عن بعد"، فيما وقال خبراء ومسؤولون لرويترز الأسبوع الماضي إن مقتل فخري زاده كشف ثغرات أمنية تشير إلى أن قواتها الأمنية ربما تكون مخترقة وأن طهران كانت عرضة لمزيد من الهجمات.
منذ عام 2010، لقي خمسة علماء بارزين مصرعهم في حوادث غامضة في إيران. من بينهم مسعود علي محمدي وماجد شهرياري، اللذين قتلا في قنابل يتم التحكم فيها عن بعد مثبتة على دراجات نارية في عامي 2010 و 2012 على التوالي. وقُتل داريوش رضائي نجاد، الذي كان على صلة بالبرنامج النووي، برصاص مسلحين على دراجة نارية في يوليو 2011. أصبح الكيميائي ومدير منشأة نطنز مصطفى أحمدي روشان الضحية التالية بعد عام.