السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجنرال المتقاعد «لويد أوستن» وزيرًا للدفاع في إدارة جو بايدن.. من هو؟

الرئيس نيوز

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه من المتوقع أن يرشح الرئيس المنتخب جو بايدن، الجنرال المتقاعد لويد جيه أوستن، القائد السابق للجهود العسكرية الأمريكية في العراق، ليكون وزير الدفاع المقبل، وفقًا لمصدرين مطلعين. 

وأضافت الصحيفة أنه إذا تم تأكيد ذلك من قبل مجلس الشيوخ، فإن الجنرال أوستن سيصنع التاريخ باعتباره أول أمريكي من أصل إفريقي، يقود البنتاجون، وقوات الجيش الأمريكي وقوامه 1.3 مليون جندي، والأجهزة البيروقراطية الهائلة التي تدعمه.

وأشات الصحيفة إلى أن الجنرال أوستن، 67 عامًا، كان لسنوات شخصية مهمة للغاية في البنتاجون، وهو الأمريكي الأفريقي الوحيد الذي ترأس القيادة المركزية الأمريكية، والقيادة القتالية العسكرية، مع مسؤولية العراق وأفغانستان واليمن وسوريا، معظم الأماكن التي اشتبك ينفذ فيها الجيش الأمريكي عملياتٍ عسكرية.

من هو أوستن؟
يُعرف الجنرال أوستن بأنه قائد ساحة المعركة. لكنه أقل شهرة من جهة توجهاته السياسية - وقد تعثر أحيانًا في جلسات الاستماع في الكونجرس، بما في ذلك جلسة في عام 2015 عندما اعترف، تحت استجواب صارم، أن برنامج وزارة الدفاع البالغ 500 مليون دولار واجه ظروفًا أدت لوقفه.
تم اختيار أوستن بدلاً من المرشحة الأولى الأخرى، ميشيل أ. فلورنوي، التي خدمت في مناصب عليا في السياسة بالبنتاجون وقامت بتوجيه جيل من النساء في الأمن القومي اللائي دفعن لتعيينها كأول وزيرة دفاع.

ويواجه بايدن ضغوطا من التجمع الأسود في الكونجرس ومسؤولين سود آخرين لترشيح أمريكي من أصل إفريقي لإدارة وزارة الدفاع أو وزارة العدل، لكنه تخطى أيضًا جيه سي. جونسون، وزير الأمن الداخلي السابق والمستشار العام السابق في البنتاجون، والذي اعتبره الكثيرون، اختيارًا أكثر ذكاءً من الناحية السياسية لأول رجل أسود يرأس وزارة الدفاع.

ولم يتضح أمس، ما الذي قلب الموازين وكيف رجحت كفة الجنرال أوستن، لاحظ الأشخاص المقربون من الفترة الانتقالية أنه خلال رئاسة أوباما، لم يكن بايدن سعيدًا بالمكانة البارزة للبنتاجون، حيث حصل الجنرالات مثل ديفيد بتريوس على شهرة طاغية وكأنه نجم الروك، والاعتقاد بأن البنتاجون كان واء قرارات كثيرة اتخذها باراك أوباما، بشأن زيادة أعداد القوات في أفغانستان.

واقترح هؤلاء الأشخاص أن تواضع صورة الجنرال أوستن وعدم طموحه للشهرة وما شابه قد تتطابق مع آمال بايدن في وزارة دفاع أكثر هدوءًا.
ومع ذلك، قد يواجه الجنرال أوستن بعض التراجع من أعضاء الكونجرس الذين يشعرون بالقلق حيال السيطرة المدنية على الجيش، ولا يعتقدون أن جنرالًا متقاعدًا يمكنه إجراء الانتقال، مثل جيم ماتيس، الذي كان أول وزير دفاع للرئيس ترامب، سيتعين على الجنرال أوستن الحصول على موافقة الكونغرس قبل توليه المنصب،  لأنه خرج من الجيش لمدة أربع سنوات فقط، والقانون الأمريكي يتطلب مرور سبع سنوات بين الخدمة الفعلية وتولي مسؤولية البنتاجون.

مباركة الكونجرس

ليس من المؤكد أن الجنرال أوستن سيحصل على مباركة الكونجرس، وكان السناتور جاك ريد من ولاية رود آيلاند، أكبر ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة، قد أشار بعد تأكيد السيد ماتيس أنه سيعارض التنازلات المستقبلية بشأن منصب وزير الدفاع.

يحظى الجنرال أوستن، الذي تقاعد كجنرال من فئة أربع نجوم في عام 2016 بعد 41 عامًا في الجيش، بالاحترام في جميع قطاعات الجيش، وخاصة بين الضباط الأمريكيين من أصل أفريقي والمجندين، باعتباره أحد الرجال السود النادرين الذين قاموا بكسر السقف الزجاجي الذي أبقى الرتب العليا من الجيش إلى حد كبير مقتصرة لعقود على الرجال البيض.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 43% من القوات في الخدمة الفعلية هم من ذوي البشرة الملونة، لكن الأشخاص الذين يتخذون القرارات الحاسمة هم من البيض والذكور بالكامل تقريبًا.


يقول المؤيدون إن الجنرال أوستن اخترق هذا الحاجز بفضل خبرته وفكره وتوجيهه من الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولين، الذي حمله لتوجيه موظفي مكتب هيئة الأركان المشتركة، وبعد ذلك، واصل الجنرال أوستن الصعود في الرتب. عينه الرئيس باراك أوباما قائدا للقيادة المركزية عام 2013.

أوستن وبايدن
بعد فترة وجيزة من انتخابات 2020، شارك الجنرال أوستن في جلسة عبر الإنترنت أجراها بايدن مع مسؤولي الأمن القومي السابقين، إذ قال مساعدون إن الجنرال أوستن أثار إعجاب السيد بايدن خلال ذلك الاجتماع، وتحدثت صحيفة بوليتيكو في وقت سابق من أواخر نوفمبر عن ترشيح أوستن للمنصب الرفيع.

 بعد تقاعده، انضم الجنرال أوستن إلى مجلس إدارة شركة المقاولات الدفاعية Raytheon Technologies، وهي حقيقة أثارت بعض الانتقادات ليلة الاثنين.