سياسي سعودي يوضح أهداف السعودية من مفاوضات حل الأزمة القطرية
قال الباحث السياسي والمستشار الإعلامي السعودي، مبارك آل عاتي، بشأن حلحلة الأزمة القطرية، إنه انطلاقًا من حرص المملكة العربية السعودية على ترميم البيت الخليجي وترميم أواصر البيت العربي، تأتي هذه الانفراجة أو الأجواء المحفزة".
وأضاف آل عاتي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المملكة العربية السعودية حرصت الرياض على معالجة الأزمة عبر الوساطة الكويتية تحت المظلة الخليجية"، متابعًا أن "ما يجري اليوم هو محالة التوصل لفتح الأجواء السعودية للطيران القطري مع وجوب تقديم قطر لخطوة مماثلة، لتعتبر هذه الخطوة حسن نية وبناء ثقة، ومن ثم العمل على تطوير هذه الخطوات لكي تحصل المصالحة بشكل عام لتشمل الرباعي العربي خصوصًا في ظل ما توجههالمنطقة من أعداء متربصين بها".
وأوضح: "نواجه عدو شرس ومتربص بالمنطقة وهي ايران، وهو ما يتطلب تحشيد الموقف أمام هذا العدوان المستشري ضد البلدان العربية، وأيضًا تركيا التي لها أطماع في الداخل القطري، لذا فإن استمرار الأزمة هو استمرار للنزف العربي واستمرار للأزمات العربية".
وأتم آل عاتي بأن: "المملكة تحرص على تقوية العمل العربي المشترك من خلال القضاء على هذه الازمات وتجفيف أسبابها"، مشددًا على أن المملكة ستحرص على وجوب التوصل إلى اتفاق ينهي أسباب اندلاع، مثل هذه الأزمة ويمنع تكرارها مرة أخرى بما يرضي الرباعي العربي، ويجعل قطر بالفعل أمام مسؤوليات تاريخية وتتحمل أي تقصير أو تهور في المستقبل".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد السبت الماضي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، قرب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن حل الأزمة الخليجية، مشددًا على أن أن الدول الحليفة تسير "على الخط نفسه"، مضيفًا: "نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية".
وشدد الوزير، على هامش مؤتمر حوار المنامة في العاصمة البحرينية: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي". جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".
وأجاب بن فرحان على سؤال عما إذا كان النزاع يتجه إلى تسوية كاملة، قائلًا: "نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية"، مشيرًا إلى أن ذلك سيحدث قريبًا.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها بقطر في يونيو 2017، متهمًة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل الارهاب والتنظيمات الإرهابية وقناة الجزيرة المعادية.