الأكبر والأكثر تعقيدا.. بريطانيا تبدأ أول حملة للتطعيم ضد كورونا غدا
تبدأ السلطات البريطانية، غدا، أول حملة للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في خطوة يتابعها العالم عن كثب.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أنه تم إرسال شحنات لقاح فيروس كورونا المستجد، الذي طورته شركة فايزر الأمريكية وشركة بيونتيك الألمانية، إلى المستشفيات في جميع أنحاء بريطانيا.
وسيتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لمن يفوق عمره الـ80 عاما في 50 مستشفى بإنجلترا، وبعض المستشفيات في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. ويعمل فريق في هيئة الخدمات الوطنية البريطانية على إقامة عيادات للتطعيم ووضع قائمة تضم من يجب أن يأخذوا الجرعة أولا.
من جهته، أشار المدير الطبي بهيئة الخدمات الصحية البريطانية، ستيفن بويس، إلى أن حملة التطعيمات ستكون الأكبر والأكثر تعقيدا في التاريخ البريطاني.
وقال بويس إن البدء في عملية التطعيم لا تعني أن نهاية الوباء قريبة المنال، موضحا أن هذه الخطوة ما هي إلا بداية سباق طويل المدى، وتابع: "سيستغرق الأمر عدة أشهر لنتمكن من تطعيم كل شخص يحتاج لهذا اللقاح".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى الصعوبات اللوجستية الكبيرة التى تحيط باللقاح، حيث يجب تخزين عبوات اللقاح التى تحتوي على 975 جرعة في درجة حرارة أقل من 70 درجة مئوية. كما أن اللقاح يمكن أن يستمر فقط في المستوى القياسي لدرجات حرارة الثلاجة لمدة تصل إلى 5 أيام فقط.
من جهتها، قالت جون راين، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، التي منحت تصريح الطوارئ المؤقت للقاح الأسبوع الماضي، إنها "وافقت الآن على طريقة لتقسيم العبوات، لكن ذلك كان يجب أن يتم بحذر شديد حتى لا يضيع أي لقاح".
وأضافت: "هدفنا هو التأكد من وصول اللقاح إلى الأشخاص في دور الرعاية، بطريقة آمنة قدر المستطاع".
إلى ذلك، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته شركة الأبحاث "أوبينيوم"، أن أكثر من ثلث البريطانيين يقولون إنهم من غير المرجح أن يتناولوا لقاح كورونا عندما يصبح متاحا.
وأظهر الاستطلاع أن 35% من البريطانيين يقولون إنهم من غير المرجح أن يحصلوا على اللقاح، و48% قلقون بشأن مدى سلامة اللقاح وفاعليته، ويعتقد 55% من المستطلعين أن اللقاح سيكون له آثار جانبية.