السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالأسماء.. إسرائيل تؤمن منشأت حيوية تحسبًا للانتقام الإيراني

الرئيس نيوز

تشهد إسرائيل وضعًا غير مسبوق من رفع الجاهزية والاستنفار الأمني، تحسبًا لأي عمليات انتقامية ردًا على مقتل العالم النووي، محسن فخري زاده، فمنذ تم إعلان وقوف إسرائيل خلف اغتيال العالم النووي الإيراني، وتواصل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية اجتماعاتها للبحث والتشاور حول احتمالات الردّ ومدى قدرة تل أبيب على مواجهة عمليات نوعية، وإذا ما كانت مثل هذه العمليات ستنفذ قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بحسب تقارير منشورة فإن حدود إسرائيل البرية والبحرية وغالبية الأماكن الاستراتيجية والعسكرية، باتت مُحاطة بآليات دفاعية واحتياطات أمنية، خشية من الانتقام الإيراني، كما أشارت تلك التقارير إلى تنسيق المؤسسة العسكرية مع الجيش الأميركي حول اتخاذ خطوات دفاعية، تضمن مواجهة وعرقلة عمليات استراتيجية من شأنها أن تشكّل ضربة قاسية لتل أبيب.
المثير للدهشة أن الاحتلال الإسرائيلي أدخل آبار الغاز في عرض البحر الأبيض المتوسط، إلى قائمة الأهداف المستهدفة من قبل طهران، فضلًا عن تخوفهم من أن تطول يد الانتقام الإيرانية، علماء ذرة في إسرائيل، كما تم فرض احتياطات أمنية كبيرة على مفاعل ديمونة النووي، ومصانع الأمونيا في حيفا.
ويتخوف الاحتلال من أن يأتيها الرد الإيراني من سوريا أو العراق، أو حتى بواسطة الحوثيين في اليمن، الذين يمكنهم تهديد التجارة البحرية مع إسرائيل في البحر الأحمر.

سيناريوهات متوقعة
وإزاء مختلف السيناريوهات المتوقعة والخشية الإسرائيلية من ضربة غير مسبوقة، أجرى ضباط كبار محادثات مع نظرائهم في القيادة الوسطى للجيش الأميركي، ووضع الطرفان خطة دفاعية ووقائية، ومن ضمن التنسيق، اتخاذ إجراءات مشتركة لوسائل كشف ورصد إطلاق قذائف وصواريخ باتجاه إسرائيل وأهداف أميركية في الشرق الأوسط.
الباحث في الشؤون الإيرانية، محمد خيري، قال لـ"الرئيس نيوز": "رد فعل إيران على مقتل العالم زاده لن يكون مباشر وسريع"، وتابع: "طهران تعمل حاليًا على استغلال الواقعة في زيادة تخصيب اليورانيوم، وزيادة أجهزة الطرد المركزية في المفعلات النووية"، لافتًا إلى أن القيادة في إيران تدرك مغبة إقبالها على فعل انتقامي يجعلها تدفع ثمن ذلك غاليًا، خاصة أن أمريكا تتحسب لذلك جيدًا بنشر حاملات طائراتها وقاذفاتها البعيدة.
أكد خيري أن أمريكا أيضًا لا تريد تأزيم الوضع في الخليج بالدخول في حرب مباشرة مع إيران، وأن أجهزة الدولة الأمريكية أكدت على ذلك مع ترامب حينما قدم لها طلب بتوجيه ضربة لبعض المنشأت النووية الإيرانية، فرأت تلك الأجهزة أن الضربة ستقود إلى حرب شاملة في الخليج، مضيفًا أن واشنطن ترى أن سياساتها المتبعة ضد إيران في الوقت الحالي مثمرة، فهي في وقت وجيز أقبلت على قتل أهم شخصيتين في الدولة الإيرانية، وهما من رجالات إيران العسكريين (قائد فيلق القدس قاسم سليماني)، ورجالات إيران العلمية (العالم النووي محسن فخري زاده).

تابع خيري: "المؤسسات الأمريكية مقتنعة تمامًا بنتائج فرض أقصى العقوبات الاقتصادية على طهران، وكذلك القيام بعمليات سيبرانية، مثلما يحدث بشكل دوري في إيران من حرائق وانفجارات في بعض المفعلات أخرهم انفجار مفعل نطنز".