السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«نهاية االفوضى».. لماذا يرغب «بايدن» في حضور «ترامب» حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة؟

الرئيس نيوز

تخيلت صحيفة The List الأمريكية قائمة المدعوين من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن الذين يود رؤيتهم في حفل تنصيبه في 20 يناير والتي تشمل العائلة والأصدقاء المقربين والشركاء، لكنه يقول إنه يأمل أن يظهر منافسه السياسي، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، في هذا الحدث السياسي المهم أيضًا.

صورة أمريكا 
وقال بايدن لمذيع سي إن إن، جيك تابر، مساء أمس الخميس أنه من وجهة نظر شخصية، فإنه يشعر أنه لا داعي لأن يكون الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في حفل تنصيبه، لكن وجود ترامب مهم للولايات المتحدة وللعالم، لأنه سيظهر أن ثمة حد قد وضع للفوضى، سيكون هناك "انتقال سلمي للسلطة مع وقوف الأطراف المتنافسة هناك، وما يلي ذلك من مصافحتهما، ثم المضي قدمًا".

وأضاف بايدن: "ما يقلقني، أكثر من التأثير على السياسة الداخلية، هو الصورة التي نقدمها إلى بقية العالم. إنهم يتابعوننا ليس فقط بسبب قوتنا، ولكن من خلال قوة نموذجنا، انظر إلى موقعنا في العالم، انظر كيف يتطلع العالم إلينا. إنهم يتساءلون، سيدي، هذه الأشياء تحدث في الديكتاتوريات، ما حدث خلال الشهر الماضي لا يعبر عن الولايات المتحدة. بهذا المعنى، أعتقد أن بروتوكول نقل السلطة مهم. لكن القرار يعود إلى ترامب تمامًا وليس له عواقب شخصية بالنسبة لي. لكنني اعتقد أن حضوره من أجل بلدنا".

جدل مستمر
وقد يكون لبايدن نصيبه العادل من المؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن العديد من المستخدمين يختلفون معه حول هذه المسألة، حيث لا يعتقد الكثيرون أن وجود ترامب في حفل تنصيب بايدن أمر ضروري، حيث قال أحد المستخدمين بصراحة: "أفضل ألا يذهب ترامب لحفل التنصيب سوف يتسبب فقط في مشاهد غير مرغوب فيها".
وغرد آخر، "نعم، يجب أن يقول ذلك، وهذا هو الشيء الصحيح الذي يجب قوله. لكنني لا أعتقد أن أيًا منا يريد ترامب هناك، بما في ذلك بايدن. بايدن سيكون رئيسًا، وليس مدير حلبة سيرك. لا نريد ولا نحتاج مهرجين".

وقال أخر إن تصرفات ترامب جعلته من حضوره أمرًا غير مرحب به في حفل التنصيب، وقال معلق في تغريدة على موقع تويتر: "لقد فقد ترامب حقه في المشاركة في الوقت الذي رفض فيه التقاليد الأمريكية. إنه غير مرحب به".

مر ما يقرب من شهر منذ إعلان فوز بايدن في انتخابات 3 نوفمبر، ولم يتنازل ترامب بعد (عبر ديترويت فري برس)، ويبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر أم لا في حفل 20 يناير.

حفل تنصيب فريد
قبل أربع سنوات ، صافح باراك أوباما يد الرئيس دونالد ترامب، واستقل طائرة هليكوبتر وانطلق فوق مبنى الكابيتول لإسعاد الآلاف من الأمريكيين الذين سافروا من جميع أنحاء البلاد لحضور تنصيب الرئيس الجديد، ومن المرجح أن لا يبدو تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الشهر المقبل على هذا النحو، ولن يشبه تنصيبه أي شيء آخر في الذاكرة الحديثة، وذلك بسبب جائحة تحدث مرة واحدة في القرن وبسبب ترامب، الذي لا يريد التخلي عن السلطة. 

قال أديسو ديميسي، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي الذي ساعد في التخطيط للمؤتمر الوطني الديمقراطي الافتراضي إلى حد كبير هذا العام: "لن يبدو حفل التنصيب بالضرورة كما اعتاده الأمريكيون".

وأشاف: لا يُتوقع أن يحضر ترامب تنصيب بايدن، وفقًا لشبكة NBC News وقد يستغل ذلك اليوم للإعلان عن إطلاق حملته الرئاسية المحتملة لعام 2024 أو تنظيم مسيرة مضادة، مما سيجعله ثاني رئيس فقط في الـ150 عامًا الماضية يقاطع أداء خليفته اليمين.

وقال المؤرخ الرئاسي مايكل بيشلوس إن وجود الرئيس المنتهية ولايته رمز مهم وأن غياب ترامب سيقوض الإيمان بالديمقراطية ومحاولات بايدن لتوحيد البلاد، مضيفا: "لا شيء في التاريخ يشبه ما يحدث هذا العام، إن ما نراه هو القبح، والأنانية، وتعارض فج مع الغرض الرئيسي من التنصيب. لدينا عدد قليل جدًا من الأحداث الاحتفالية التي تهدف إلى توحيد البلاد، وتنصيب الرئيس هو أحدها".

ينضم ترامب إلى ريتشارد نيكسون، الذي استقال وغادر البيت الأبيض قبل لحظات من أداء جيرالد فورد اليمين، وأندرو جونسون، الذي كان غاضبًا بسبب عزله ورفض حضور أداء اليمين لأوليسيس إبان الحرب الأهلية. كما رفض جون آدمز وجون كوينسي آدامز حضور أداء اليمين لخلفائهم، على الرغم من أن دوافعهم غير واضحة.

وقال السناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري روي بلانت، الذي يرأس لجنة الكونجرس المشرفة على التنصيب، إن ترامب من حقه متابعة الطعون القانونية للانتخابات في الوقت الحالي، لكن الأهم هو أنه يشارك في النهاية في الانتقال السلمي السلس للسلطة.

وقال بلانت لشبكة سي إن إن: "آمل أن يكون الرئيس ترامب هناك في يوم التنصيب". أعتقد أن هناك دورًا كبيرًا للرئيس ترامب. وآمل أن يقتنع بذلك".